رسائل بلا توقيع
الرسالة الخامسة
دعـيـني أكـتـــــب

أعود الآن ....

لألقي تحية ما بين الصبح والمساء

فلا أقول إلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محملة أجمل العطور من ورود مدينة الفداء

إلى عبق الديار وعبيرها..

تحفها أساور الطبيعة من سندس وديباج

... أيتها العزيزة ..

دعي الحروف تخرج كما تهوي

وتحط أينما تشاء

في خاطرة . في قصيدة .. في رسالة

لا لن أوقفها .. فليس في العمر بقية .

لقد توالت على نفسي التجاذبات

من ضعف .. وإرهاق

وسلبت الهموم مني التفكير

وقطعت مني كل خيوط العطاء

فلم تثمر ما يبهج النفس .

أو تنطوي له الأحزان

دعيني اكتب .

فأنت ملهمة العقل والتفكير

ملهمة الحب والشوق

أنت بحر يهيم فيه الربان

وتأخذه الأمواج بين الشطآن

أنت النبض الذي أحيا به

حاولت أن اكتب .

فما وجدت لكلمة الشوق معنى

وتهت في تعريب كلمات الهوى

وأي هوى

وأنت تغرقين نفسك بين الخوف والتردد

انطلقت حروفي عنوة ..

وتمردت على قائلها

وفجرت صمت الأيام بتحد الكلمات

وتجاوزت كل القيود برغبة المشتاق للعبير

وبحثت عن عذب العطاء

لأروي عطش الأيام

لا .. دعيني أن اكتب .

ولك الخيار .. في أن تقرئي .. أو لا

فقط دعيني اكتب ..

فلا توصدي في وجهي منافذ الوجد والهيام

فكلمتي . هي إحساسي ..

و حروفاً أدونها بمشاعري

لتحمي نبضي من وساوس صمتي

فافتحي ذراعيك لتحضني رغبة الإبداع

من الوداد وخير الكلام

معذرة : لست إلا طفلا بين ذراعيك ..

اشتاق لصدر الحنان من لبن العطاء

فلا قولا يثمر نفعا

إلا إذا توافق الوجدان

ولا تهميش فكر

إلا بهجر يبعد الإنسان

فاختاري .. فلك كل الخيار



حماة تحديث 15/10/2011