إني لك في كل الأوقات
ـ 1 ـ

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حبيبتي ..
أنتِ ومضات الشوق والاشتياق
وشمس الحب .. وقمر الضياء
أحسب الدهر طويلا عند الغياب
وأرجئ الكلام حتى أكون بين يديك هانئ البال
هادئا .. معافى .. منعما بطيب الوفاء
أحنو عليك وتحنين علي
كعصفورين يتراشقان الهمسات
إني إليك في كل الأوقات
أعشق بــِرَّكِ
وأحب حوار الكرماء
أعيش في روضك حالما
عاشقا يأنس حسن الكلام
أحسد نفسي باني عندك أميرا دون الرجال
أصحو عند الصباح فأرى ضياء الإشراق
وعند المساء أغدو إليك بفرح الأطفال
تلملمينني بين أحضانك شوقاً كي تزيلي هموم النهار
أنت الوداعة بذاتها
وأنمت الحب الكبير الذي صان الكبرياء
أعطيتني الكثير من رغد الحياة
وسقيتني الشهد وعبير الكمال
وضممتني إلى صدرك كي لا أضيع بين الغرباء
وما أن غبت عنك بعضا من يوم أو من الساعات
حتى سكنك الخوف وارتعدت الأوصال
وأبيتِ إلا أن تذرفي الدمع خوفا من الإعصار
فسكنـْتُ لك وسكنـَتْ إليَّ كاليمام
وأنا مدين لك بسعادة الأيام
* * *
اقهر الصعاب
وأجلد النفس وأقاوم الآلام
كي تصفح الأميرة عن ذلة أو غفوة حلم
راودتني في لحظة غياب
وأنا عندها وديعة الرحمن
تظللها بأنس وافر ومحبة ووفاء
فقد توافرت عندي كل اليقينيات في لحظة
لا يمكن أن يكون الهجر عنوان السعداء
ويحي إن أبصرت دونها من النساء
أو رميت لحظي عند حسناء
كنت ذليلا وضيعا عند كريمة الأخلاق
احسب نفسي ملكاً ..
وأميراً في كل الأوقات
عندما تهمس لي بأجمل الكلام
كلحن يشجيني طربا
وصوت كأنه صوت الكنار
فان كنت أحلم .. فما أروعه من حلم
وان كنت أهذي فما أجمله من هذيان
لكن ما أدركه و أحسه باني لا احلم
ولا أهذي بالكلام
* * *
أوقفتني مرة عند مفترق للكلمات
تعاتبني بكلام فيه سحر عجيب أسكتني عن الجواب
وأسكرتني حروفها بانصياع
وأهدتني ما لا يهدى إلا للعظماء
بلسما شافيا من كل المسببات
لقلق ٍ .. أو قهرٍ .. أو أرق ٍ .. يطيح بالأفكار
وصرت نديم الهوى في وفرة من الأيام
كنت احسب أني غريب الدار ..
أو دخيل على الكرماء
لكنها فجرت كل احتكار الذات
وأوفدت لي وافدا من حسن الكلام
وأغنية داعبت حروف اسمي باحتراف
وأنا أقرا ما أوفدته بمحبة
لأني أنست لها وبحت لها بالأسرار
منحتني متسعا من الوقت كي لا أغامر بحبها
و أصحتني من غفوة الأحلام
عندما تهيأت النفس لقبول الوداد
* * *
ما كان حبي لها عبثا ..
أو تطاولا على الكبار
وإنما صفحة بيضاء سطرتُ فيها
أحلى المشاعر ونصاعة الإحساس
إن تجاوزتها يوما .. ولم التفت لها
كانت متهيئة ً
تسألني :
لماذا ؟..
ولمَ تنساني ؟..
فأجيبها :
لا .. أبدا ً..
أنت في عالمي كالسحر في الأوصال
وكالفرات لعطشى الماء
أنت ريحانة الصبا
وزهرة العمر الفواح
أنصفيني برؤيا فيها كبرياء الأنوثة وعظمة الرجال
مهلا ًيا رفيقة الدرب من هوى قاتل
فان التروي فيه يطيل الأعمار
فلا عبث ولا سخرية
من قدر كان لي حقيقة
وليس حلما ً من الأحلام