| 
 | 
بأيِّ قولٍ أبرّي صفوَ ساحاتي  | 
 ليلى! وعتُبك يمضي في مساحاتي | 
ما كان عتبُك إلا سلخ أوردتي  | 
 لو أنني الصخرُ لا ستنفذتُ  طاقاتي | 
مرساكِ فيه وقفْتُ اليوم أشرعتي  | 
 لو شئتِ قلْعاً ففي مسراك غاياتي | 
مازال حبك أبراجا مشيدةً  | 
 كما علمتِ على بدءٍ نهاياتي | 
والماء أنتِ روتْ روحي مواردُه  | 
 وهل سواك مُغيث في معاناتي | 
أقول حبي لكم يا سادتي قدرٌ  | 
 وهل عجيبٌ إذا سلَّمْتُكم ذاتي | 
حاشا يخالط حبي دونكم أحدٌ  | 
 إذاً لمتُّ غريباً في مفازاتي | 
وهل سيخلَق ذو قلبين يا أملي  | 
 إن كان عندك قلبي في الأماناتِ | 
ما مثل ليلى بملك الحسن من أحد  | 
 ولا كقيسٍ بملك الحب من آتي | 
فمَن سعادٌ ومَن لبنى ومن أملٌ  | 
 إذا خطرتِ على ذكري وآهاتي | 
كأنَّ فيك على ذي الغيد مرتبةً  | 
 مكانة الشمس من ضيِّ الشراراتِ | 
فخففّي اللوم إني من توقُّده  | 
 في الروح أحيا على ترتيل أناتي | 
أيا رعى الله في التوباد محصبةً  | 
 كم قد لهونا بها في المجمع الشاتي | 
هنا علونا رُبى التوباد من ولعٍ  | 
 هنا جلسنا على تلك الصُّخيراتِ | 
هنا وفوق سفوح الرمل أبنية  | 
 شِيدتْ خيالا على تلك المسيلاتِ | 
وقربة الشنِّ من عذب تبرِّدنا  | 
 ومغزل العهن في كفّ وراحاتِ | 
لو أدلج الليل أدلجنا بمقمره  | 
 طفلين آواهما ربْع الفراشاتِ | 
والدهر صفوٌ فلا واشٍ يكدرنا  | 
 والجو طلق بتغريد وبسْماتِ | 
ووجه ليلى شفائي حين يرسمني  | 
 بوجنتيه إذا عاينت زهْراتي |