ضد مجهول
جرائم هندَ فعْلٌ دون فاعله ..، فتحتُ العينَ أقرأُ هذه الدعْوى ..،
أسرَّتْ كَلْبةُ الشرطيِّ أمْراً أدْهش الحاسوب وانسحبتْ على وجهي قضايا ضدّ مجهولٍ ..،
فهلْ أُدْلي بأوردتي ..؟!
أمي » بقلم مصطفى سالم سعد » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» السلسلة » بقلم ابن الدين علي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» ليلى » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» خطيئة الملح » بقلم حسين العقدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» زُبَيْدِيَّات » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» عودة الضوء » بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أنسنة الشعر » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قالت .. » بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» الغرق في الإسلام » بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مزاد علني » بقلم عماد هلالى » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»»
ضد مجهول
جرائم هندَ فعْلٌ دون فاعله ..، فتحتُ العينَ أقرأُ هذه الدعْوى ..،
أسرَّتْ كَلْبةُ الشرطيِّ أمْراً أدْهش الحاسوب وانسحبتْ على وجهي قضايا ضدّ مجهولٍ ..،
فهلْ أُدْلي بأوردتي ..؟!
عرفْتُ طعْمَ الندى بالصومِ مُرْتَجَلاً .... و النورُ منطقةٌ أرنو إلى فيها
=========
أشكر الأستاذ المبدع محمد الشحات على هذه الفريدة و المميزة ، و قد تعودنا
منه كل بديع و جديد .
تدفعني هذه القصة القصيرة جدا إلى إثارة موضوع طالما انشغل به فكري ، و هو عنصر الرمزية في أصناف
الأدب ، هل هي أداة للترصيع و التجويد أم أنها أداة للتعجيز ؟؟؟ و هل هي مطلقة في استخدامها،
أم أن لها حدودا و خطوطا يجب مراعاتها ؟؟
عرضتُ القصة التي بين أيدينا على قارئ متذوق مثقف و له تجارب في الكتابة الأدبية ،فقال بالحرف :
" يمكن فيها إعجاز فوق مستوى عقول عامة القراء...
ثم أضاف :
أنا عندي قناعه أن القصة بالذات لازم تكون على مستوى العامه أو فوق العامه بشوي
وليس لفئه معينه من الأدباء والمفكرين....
....أنا لست مضطرا لأن أغوص في أعماق الكاتب ، وأفسر كلاما مبهما "
انتهى كلام القارئ .
أحببت أن أنقل هذا الرأي و الذي أتفق معه تماما ،
و ربما أجد عند الأستاذ محمد الشحات ما يفسر هذه الحيرة في قراءة
النص و عدم التوصل و لو لحد أدنى من مضمونه .
أرجو أن يتسع صدركم لهذه الملاحظة ، و التي ما ذكرتها إلا توقا للاستفادة من ملكاتكم النقدية
و رؤيتكم الإبداعية و أستاذيتكم .
ففي مثل هذه الحالات دأبي عدم الرد لشكّ في فهمي و قدرتي على فك الشيفرة ،
و لكن فضّلت هذه المرة أن أكسر هذا الخوف بمواجهته ، للمعالجة و التغيير ،
أستغل فرصة توقفي في رحاب مدرسة الشحّات .
دمتم و الواحة .
![]()
http://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=57594
السّلام عليكم أخت ناديا والأستاذ محمّد
الأمور معقّدة في أيامنا هذه والأستاذ محمّد يزيدها تعقيدا بإبداعه المبهر
بعد سماح الأستاذ محمّد وودت عرض ما فهمته من القصّة مع أنّني استصعبت رمزّيتها
هند التي اكلت كبد حمزة سيّد الشّهداء ولم تقدر على ابتلاعه ... القصّة تشير في بدايتها أنّ هناك انتهاكات للمحرّم والمقدّس ولا نستطيع ابتلاعها... ولا يظهر الفاعل علنا ولشدّة الأمر لجأ البطل إلى معجم العين علّه يجد معنى لما يفعل ، فلم يجد ! أي أنّ ما يراه لا تفسير له ويمكن أيضا لا رديف
الشّرطي يرمز للسلطة ، والسّلطة لها أعوان وأمناء مخلصون (الكلبة) والحاسوب هو أمين السّر . فالمقرّبون من السّلطة عندما أودعوا سرّها في مستودع الأمانات دهش_لعظم ما أودع وهوله_ وبقيت أمام النّاظر أو العارف ضد مجهول أي هو يرى ولا يريد البوح ... فالعين هي وسيلة النظّر ، والنّظر يعطي الحقيقة ، ولكن هنا بقيت مخفيّة
واختتمت الأحداث بالحيرة ...هل أدلي بما أعرف ، وبما تحويه أوردتي ؟ أ فالأوردة تحمل الدّم غير النقّى الخالي من الأوكسجين .. أي أنّ في جعبته الكثير من القضايا السّيئة التي تحيّره ! ولا يدري ماذا يفعل ...
آمل أن يكون هذا مقبولا ومقنعا
شكري الجزيل للأخت ناديا على طرح الموضوع ، وشكري لأستاذ محمّد على النصّ الممتع المرهق
تحيّاتي
نص مائز برمزيته المسقط على السلطة و أذنابها
وضياعنا في زمن القهر
قفلة فيها لحظة القرار والطلقة الواحدة
نص مع كل ترميزه ولكن سرديته الالقة في
نسيجها جعلته مقرب من المتلقي
سلمت تحاياي
انظروا فتنتي تترامى صارت الشمس عنقاء كوني
انظروها كغيمة ورد وسألوا عاهل الشهد أيني
تجلّت في النصوص "ربيحةٌ" حتى على استحياءِ طوَّعتِ الندى شغفاً و تنويرا .. ،
بدا التصفيقُ من وجلِ التواريخ ابتداءً حيثما حلَتْ ،
رفعْتُ هناكَ قبعةً .. ، فصلى يوسفُ الصديقُ إيماناً بعودتها .. ،
توالتْ في المدَى قيمٌ و ثوْراتٌ .. هنا تمّتْ
* مع خالص التحية للقديرة/ ربيحة الرفاعي
و لفطنة مرورها على القصص الشاعرة بهدوءٍ و تمعّن
و أنا أستثمرُ توقف القديرة/ نادية بوغرارة، و استشهادها بقول قارئ عزيز لنبدأ معاً رحلة "المعالجة و التغيير"
أولاً : النص قصة شاعرة ، و ليس قصة قصيرة ،
و بالتالي فإن قراءته لابد أن تكون بمنظور التفاعل الجمعي للقصة الشاعرة ، و ليس بمنظور أيّ فن كتابي آخر سواء قصة قصيرة أو شعر
ثانياً : بمناسبة الاستشهاد بما قاله صديقنا ، فإنني أستشهدُ بقول آخر في هذا الشأن ، ثم أعود لأُواصل الحديث .. يقول د. رمضان الحضري :
فهذا جنس شعري سردي يعتمد الاختزال و التكثيف كتقنية جديدة ، فهذا الجنس الجديد يحاول وضع الكلمة في فضاء فكري جديد ، ....... حيث تنقل الحس و الحدث، ...... و يتداخل الإيقاع و الشخصيات
و يضيف :
فلن يكون الفضاء الزماني و المكاني في "القصة الشاعرة" موقعاً للأحداث ...بقدر ما سنرى هذين الفضاءين عمودين في حركة الأحداث ، بل يمكن اختراع فضاءات أخرى ، و ابتكار شخصيات و أحداث و إيقاعات و صور أخرى لتتناسب مع هذا الجنس ، ..... و هذا يعني بعبارة أخرى أن يمتلك المنتج القدرة على نقلنا من الواقع الأدبي القديم إلى واقع أشد إيهاماً و تصديقاً ،
و حول هذا النص الذي نحن بصدده "ضد مجهول" يقول د. الحضري:
هنا صورة شعرية حدثية في شخصيات إيقاعية ، تنتظمها شبكة من العلاقات المتداخلة ، و المتخلّلة في بعضها ، فاذا ما بحثتُ عن تعالق خيوط النص ، فلا يُمكنني أن أبحثُ في العلاقة بين الجريمة و الشرطة ، و القضايا ضد مجهول ، فسيكون البحث هنا في القانون
و لا يُمكن ربط العلاقة بين الدهشة و الحاسوب حتى لا يُصبح بحثاً في التكنولوجيا .
و البحثُ في فعل دون فاعله سيكون في اللغة و البلاغة
كلُّ هذه العلاقات سوف تفرغ النص من وجهته ، و لا تجعله إبداعاً بالمرة ، بل سيصبح الأمر كقطع أوراق الوردة للبحث عن مكان العطر فقط ، أو جمال الألوان فقط ..
إن شبكة العلاقات في "نص القصة الشاعرة" لا تقبل التفصيل والتفصيص ، و سيصبح من أكبر أخطاء النقد تفصيلها ، أو أخذ المفردات و الصور و معالجتها ببحث العلاقات الموجودة بين بعضها البعض حتى داخل النص ..
إن وجهة النظر في النص........ هي البؤرة التي تجعل مثل هذا النص متكاملاً ..
فالقصة هنا تفعيلة و شخصية و صورة متوالية نصّية ، ....... تبدأ بـ "جرائم" و تنتهي بـ "أوردتي؟!" .
فالإيقاع سرد ، و السرد صورة ، و الوصف حركة ، و الحدث عرض و خبر
أماّ عن الكلمة في القصة الشاعرة بصفةٍ عامة يقول :
الكلمة في النص حلقة مركزية ..... ترتبط بها كل الحلقات .
الكلمة في "القصة الشاعرة" مسمار نشنق أو نزف عليه كل المفردات المجاورة ، و الشخصيات و الأحداث و الصور . فالكلمة فى النص عيد أو مأتم.... أغنية أو رثاء .
أعني أن الكلمة في النص هنا .... _ و لو كانت حرف جرّ أو غيرها _ فإن أهميتها تفوق تواجدها في نصوص غير هذا الجنس .
و يؤكد ذلك بقوله:
الكلمة في "القصة الشاعرة" رباعية الأبعاد .. ، فالبعد الرابع للكلمة هنا هو البعد الاختزالي و الاندماجي .
بمعنى أن الكلمة تؤدي الغنائية بالإيقاع و الثنائية بالقص ، و البعد الثالث بالإشارة للمضمر في داخل المبدع ، و البعد الرابع في الاختزال و الاندماج .
و لتناول مثل هذه النصوص يقول د. الحضري:-
فعند تناول نص القصة الشاعرة الأولى ألا أخرج من أدبية النص المنتج ، فلا يحتاج النص إلى تفسير خارجي إلاّ مع التناص أو التماثل ، أو وجود تعالقات نصية بينه و بين نصوص أخرى ... ، فالمتوالية الإيقاعية و الحدثية في "القصة الشاعرة" تملي البحث فيها كنص كلي لا يقبل و لا يساوي مجموع الأجزاء ..
و لتحليل الجملة في القصة الشاعرة :-
لا يمكن تحليل الجملة باعتبارها مبنى نحوياًّ أو صرفياًّ ، أو دلالياًّ ، بل سيأتي تحليل الجملة باعتبارها نسقاً داخل مجموعة من الأنساق ، و جميع هذه الأنساق هي مسمارٌ يشنق عليه البطل ، و لذلك فإن تموضع الجملة الشعرية في النص لن يكفيها تواصل الخيوط بينها و بين سابقتها و لاحقتها في نوع من الحبك ، بل لابد من وجود خيوط خفية أو ظاهرة بينها و بين جميع الشخصيات الأخرى في النص
وتستمر الدراسة على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=49274
و عموماً قد توجدُ "الحيرة في قراءة النص" ، و لكن لا يُمكن الجزم أو القطْع بـ "عدم التوصل و لو لحد أدنى من مضمونه ." ، و إلاَّ فما معنى قراءة النص من آخرين؟
شكراً جزيلاً لهذا التوقف الدهشة منكِ سيدتي الفاضلة ، و مؤكّد أنه انعكس بشكلٍ إيجابيّ على كيفية قراءة القصة الشاعرة
تدومينَ بخيرٍ ،
و تدومُ مستقبلاً أشرعة مثل هذا التوقف/ النور
=======
بارك الله في الأستاذ محمد الشحات ،
كنت أعرف أننا هنا أمام قصة شاعرة ، لذلك كان لا بد
من فتح هذه الحوار لمحاولة اكتشاف كيفية قراءة هذا اللون الجديد ،
لي و لغيري من المارين من هنا .
فمن الواضح أنه مختلف ، و تناوله بالتحليل قد لا يُجدي بأدوات كلاسيكية.
سنتابع معكم ما تبقى من الدراسة بشغف .
أشكرك لك سعة صدرك .
![]()
شكرا استاذ محمّد على المعلومات القيّمة التي زوّدتنا بها ، ونحن أمام لون ادبيّ ليس سهلا ... واعتقد انّ الصّعوبة تكمن في فهم القرّاء له أكثر من الكتابة والإبداع طالما لا يخضع لقوانين التّحليل المتداولة ، وأرى التّحليل يتطلّب عمليات ربط كثيرة ويحتاج مختصّين . ( معناها يا سيدي ما اجتهدتُ في توضيحه للأخت ناديا تخبيص)
شكرا جزيلا على عرض الموضوع بكلّ تفاصيله ، وقد قمت بإرسال الرّابط لبعض الأساتذة ممّن يهتمّون بالأدب للاطّلاع على هذا اللون الجديد المبارك على مصر والمصريين .
تحيّاتي وتقديري