لا تسأليني عن شرودي و اسألي من كان بعده في الليالي قاتلي أمــــاه أهـــواها و تسقط دمــــــعةً قد أحرقتْ بالشوقِ أرضَ خمائلي في بحرِ عينيها تجوبُ سَفـــــائن في كلّ يومٍ تستبيحُ سواحـــــلي حسناء في ضوءِ النجوم بلادها و بعادها أحيا الجروحَ بداخلــــي أماه تقتلني الشـــفا إن حدثتْ أو لامستْ ورد الخدود أنامــــلي أطيافها من لهفتي قد أيقظت في وحشةِ الأيــام كــلّ زلازلي و الوجدُ أشعلَ في الضلوعِ حرائقاً فتوهــجتْ بين الديارِ مشــاعلي فمضيتُ أمشي في الدروبِ مقيداً و الشوق لفّ الوجدَ حول سلاسلي و دخلتُ في أرضِ الضياع و غرّني أن سوف تمضي في الرمال قوافلي و بعثـــتُ نيـــران الحروف مــردداً أحزان قلبي في لهيبِ رسائلي ما عادت الأشعار تشفي لوعتي ما عاد فيها غير حزن جداولي فإلى متى أماه أشربُ حسرتي و إلى متى يُجْتث حقل سنابلي و إلى متى في الريح أبقى واقفاً و الريح قد وأدتْ غناء بلابلي لا تعتـبـي أماه قد أزف الـــردى عشـتارُ تعــلنُ حبها في بابلِ لا تـعـتـبـي أمــاه انـي راحــلٌ من ليلتي كي أستجير بقاتلي



رد مع اقتباس