فى بلادنا
في بلادِنا بلاد ِالعُرب سيدتي
مباحٌ أن تعشِقَ ألفَ امرأة ٍ ......
.وأن تأوي إلىْ سَريْركَ كُلَّ ليله
وفىْ يَدِكَ كأسُكَ ومِنهُنَّ ما تشَاءْ .......
وأنْ تترُكَ مِنهُنَّ مَنْ تشاءْ ..........
وأنْ تصْنعُ مِنْ أجْلِهنَّ مَا تشاءْ .....
فِىْ بلاد ِ العُربِ سّيِّدَتى
إنْ خنتَ الحَصَىْ فِيْ الأرض ِيَوْمَا ً
أو بعْتَ عِرْضَكَ للعَرَاءْ
فأنتَ فيهِمْ كالبَطل
سَاقوا إليْكَ مَدِيْحَهُمْ ... حُزتَ الثناءْ
فكلُّ القوَّادِينَ يُكرَّمُوا ...........
وعلماء الدِّين ِجَهْرا ًيُذبَحُوا
فوق المنابر يُصْلبُوا
إن قالوا يَوْمَا ًعِرضَنا
أو قالوا يَوْمَا ًأرضَنا
فذاكَ لِقوْلِهمْ هُوَ الجَزاءْ
مباحٌ لأجل ِالمال ِ سيدتي
أنْ نسْجُدَ للغربِ
ونسْتقبلَ أرْضَ الكفارْ.........
... كُلُّ ذلِكَ مُبَاحٌ عِندَنا.....
مُبَاحٌ عِندنا قتلُ النَّهَارْ
مباحٌ عندَنا ذبحُ الوروْدِ
أيُّ وَطن ٍهذا الذيْ فيهِ ذبحُ الورودْ
أوْ خنقُ ألنهَارْ
أيُّ وَطن ٍهذا الذي كـوَطنِيْ
القوْمُ فيهِ تجَرَّدوْا
مِنَ المَشاعِر ِوأقامُوا المَشانِقَ ......
للرُّضَّع ِفوْقَ صُدُوْر ِالأمَّهَاتْ
للبلابل ِ..... للفضائل ِ....
للشِّعْر ِلوْ مَسَّ العَاهِرَاتْ
فِيْ بلاد ِالعُرْبِ سَيِّدَتِيْ
كبَّلوا ظهْرَ الطيُوْر ِ......
جَمَّدوا مَاءَ البُحور
مِنْ هَدِى ِالشيْطان ِشرعُهُمْ ......
أسْكنوا الشُّعَرَاءْ ظلمات ِالقبُوْر
فِيْ بلاد ِالعُرْبِ سَيِّدَتِيْ
عارٌ وألف ُ عارٍ فوقنا
قدْ حَرَّمُنا ما أبَاحَته ُالسَّمَاءْ
سَجَدْنا للنفطِ ِ.....
ألـَّهْنا النسَاءَ والعُمْلاتْ
أعلنَّا للدُّنيَا كـُفرَنَا ........
كيْ تزيْدَ المِنحُ والنفحَاتْ
.ومنْ كانَ عِشقهُ الأوحَدُ سَيِّدَتِىْ هُوَ الوَطنْ
وَمَنْ عَبَدَ رَبَّا ًمِنْ غير ِالوَرَقْ .....
رَبَّا ًعَظِيمَ الصِّفاتْ
عَاشَ هُنا مَطروْدَا ًبَلْ ذليْلا ًماتْ
حمدى جابر
القاهرة
1/4/2012



رد مع اقتباس
