ودعني صامداً ..
مُخفياً وجهه عني ..
لأن دُموعَه لم تصمِد ..
تساقط بعضاً منها ..
بين قدمينا ...
في قارعة الطريق..
و البعض الآخر ..
فوق قمِيصه القديم..
خانتني العِبارات ..
إختفت الحروف ..
لم نستخدم سِوى ..
لُغة العيون ..
و نظرات ..
كلها ألم ..
ووداع ..
و فراق..
مضى مبتعدا ..
ولم ينطق بشئ ..
في تعاريج ذاكرتي ..
كما مضوا اصدقاءه السابقون ..
من الأعوام الماضية ..
التي إختفت ..
ولم بيقى منها سوى ..
ألم المسافات ..
ورائحة الاحباب ..