كعادتك يا عيد ..
جِئت إِلينا مِن جديد ..
بإِبتسامتك الصفراء ..
بِثيابك الرّثة ...
فهنِيئاً لحاشيةِ العبيد ..
و هنيئاً لك وردتي ...
و هنيئاً لقلبي المجيد ...
كعادتك ياعيد ..
ليس هُنالك من جديد ..
أَنت كمَا أنت ..
إِلا بعض الحَزَنِ المعتق ..
وحلوى ألمٍ بليد ..
وشمسُ نهارٍ حارقة ..
وسوادُ ليلٍ خاشعِ زهيد ..
كعادتي ياعيد ..
أتساءل ..
لِم زائروكَ يبتسمون ؟!!...
وفي اعيُنهم صمتٌ رهيب ...
عطورهم فوّاحة ...
وفي قلوبهم عَفَنٌ ركيد ..
كعادتك ياعيد ..
يكثر فيك الزائرون ..
لا ادري ...
وفي مِحنتي ...
أنا ووردتي !!..
و الحُزُن الأكيد ..
كعادتي ياعيد ..
قلتها لك ...
وسأقُولها من جديد ...
لم أعد احبك ..
لم أعد اشتاق إليك ..
ياعيد ..
إنني سعيد ..
يكفِني ما بي ...
لا للمزيد ... لا للمزيد ...