أطلّت كالغزالة إذ تميسُ تُطرّزُ ثوبَ عفّتها الشموسُ
تهادتْ والقلوبُ تفزّ شوقًا وتخرجُ عن عوائدِها النفوسُ
جمالُ الروحِ في العينينِ يبدو وفي الشعرِ المُبعثرِ إذ ينوسُ
تعزُّ فلا يدانيها طَموحٌ يذلُّ أمامها الجيشُ الخميسُ
تنادمُني بشِعرٍ فيه سحرٌ وتسقيني سُلافةَ ما تبوسُ
كأني، إذ بدت في أفق حلمي تناجيني برقّتها، عروسُ
أرى فيها الحياةَ تحثُّ خطوًا ويينعُ تحتَ خطوتها الغريسُ
طريٌّ قدُّها كالغصنِ، غضٌّ طروبٌ في ترنّمها، لميسُ
أيا مَنْ أُلهِمَتْ أَلَقًا وحُسْنًا لأنتِ النجمُ والبدْرُ الأنيسُ
أصيخي السمْعَ للقلْبِ المُعنّى ونارٍ فيهِ شَهْقَتُها حسيسُ
يكادُ الليلُ يُفقِدُني صَوابي وجَمْرُ التوْقِ في قلبي دسيسُ
عذابُ الوحدةِ السوداءِ موتٌ إذا ما اشتدّ هاجسُهُ البئيسُ
تهبُّ عواصفُ التحنانِ فينا ونار القهرِ في دمنا تجوسُ
على كفّيْ حنانِكِ دفْقُ نهرٍ وزرعُ الروحِ محترِقٌ يَبيسُ
خبيءُ نَداكِ للظمآنِ رِيٌّ فهلاّ انثالَ مُغدِقُكِ الحبيسُ؟
*بعضُ نتاج هذه الليلة - طازجة - أهديها لقلوبكم وأرجو أن تكون على مستوى ذائقتكم وهي من رسائلي اليومية...