|
أطلّت كالغزالة إذ تميسُ |
تُطرّزُ ثوبَ عفّتها الشموسُ |
تهادتْ والقلوبُ تفزّ شوقًا |
وتخرجُ عن عوائدِها النفوسُ |
جمالُ الروحِ في العينينِ يبدو |
وفي الشعرِ المُبعثرِ إذ ينوسُ |
تعزُّ فلا يدانيها طَموحٌ |
يذلُّ أمامها الجيشُ الخميسُ |
تنادمُني بشِعرٍ فيه سحرٌ |
وتسقيني سُلافةَ ما تبوسُ |
كأني، إذ بدت في أفق حلمي |
تناجيني برقّتها، عروسُ |
أرى فيها الحياةَ تحثُّ خطوًا |
ويينعُ تحتَ خطوتها الغريسُ |
طريٌّ قدُّها كالغصنِ، غضٌّ |
طروبٌ في ترنّمها، لميسُ |
أيا مَنْ أُلهِمَتْ أَلَقًا وحُسْنًا |
لأنتِ النجمُ والبدْرُ الأنيسُ |
أصيخي السمْعَ للقلْبِ المُعنّى |
ونارٍ فيهِ شَهْقَتُها حسيسُ |
يكادُ الليلُ يُفقِدُني صَوابي |
وجَمْرُ التوْقِ في قلبي دسيسُ |
عذابُ الوحدةِ السوداءِ موتٌ |
إذا ما اشتدّ هاجسُهُ البئيسُ |
تهبُّ عواصفُ التحنانِ فينا |
ونار القهرِ في دمنا تجوسُ |
على كفّيْ حنانِكِ دفْقُ نهرٍ |
وزرعُ الروحِ محترِقٌ يَبيسُ |
خبيءُ نَداكِ للظمآنِ رِيٌّ |
فهلاّ انثالَ مُغدِقُكِ الحبيسُ؟ |