هـاتـي فـؤادي ولـمِّي جـرح مأساتي

غداً سأمضي فخليني لآهـــــاتي

تـعـبـتُ مـن أملٍ كالـطـفلِ أحملهُ

بين الجوانحِ حتى شاخ في ذاتي

سـنـيَّ حـبـي صراعُ كلها وأنــــا

أسيرُ عينيكِ حتى في صراعاتي

يـمـرُ عـمري مذابًا فوق خطوتهِ

يـتـيـهُ بالصبرِ حملاً في متاهاتي

أسعى إليك وحلمي لو مددتِ يداً

بـالـحـب تلمس هماً من جراحاتي

أصيح مهلاً أنا المشتاق فالتمسي

إذا تجاوزت عذراً بعض عاداتـي

ناديت ناديت حتى ذبت من شجني

خـمسًا عجافًا ولم تنفع نداءاتـــي

أئن في وحدتي شوقاً ومن وجعي

وأنـتِ تصـغـيـن في صـمت لأناتـي

وعــشـت أحـمـل أحـزانـي ولا أحـدُ

في الـنـاس يعـلم شيئاً عن معاناتي

حـبـيـبـتي أنت رغم الحزن يخنقني

ورغـم جـرحـي وآلام انـكــسـاراتـي

حبيبتي أنت بل روحي وممـلـكـتـي

وتـاج رأسـي وأحـلامـي وغـايـاتـي

نعـم أحـبـك هـل فـكـرت فـي ألـمـي

وهـل تـصـورتِ يا عـمري عـذاباتِي

يـلملم الحب أشـتـاتــي ويــنــثــرنــي

إذا رأيــت بـعيــنــك انـهـيــــــاراتِي

ذوت وربــك أحـلامـي ومـات سـدى

حـبـي لـديـك وأمسى الحزن مرآتي

كـأنـك اليـوم أخـرى لست أعرفها

بالحـب ماتـت ولـم تشعر بمأساتي

لا لـسـت أنـتِ ولا هـذي ملامحها

تـلـك الـتي احتملت سراً حماقاتي

تـلـك الحـبيبةُ كانت تحتسي ألمي

وترضع الهم من صدر انفعالاتي

كانت لـكـل لـقـاءٍ تـنتشي فرحــاًٍ

تـكـاد والله تـفنى في لـقاءاتِـــي

يا أول الحب في عمري وآخـرهُ

كيف استحلتِ لهيباً في علاقاتي

جبـــــــارةٌ أنت يا ليلى وظالمـــةٌ

وهكذا أنت حتى في مواسـاتــــي

وأنـت أنـت يـدٌ يـغـتـال خـنجرها

قـلـبي وتعلن في زهوٍ نهاياتــي

وكم شربتُ كؤوس الحزن من زمنٍ

حتى ارتويت فذوقي مر كأساتي

أيـقـنت بعد رحيل العمر أن يدي

تعانق الموت في ليل احتضاراتي

أغلقت بابك في وجهي بلا سببٍ

حـطـمـتِ آخـر آمـالـي ورايـاتي

أنكرت يا هذه حبي وتضحيتي

نسيتِِ أنك وحيٌ من خيالاتــي

سقيتك الحب أحساساً وعاطفةَ

فكيف خنتِ غرامي كيف مولاتي

وكيف جئتك محمولاً على حلمي

تستمطر الحب في عينيك لوعاتي

طلقت كل نساء الأرضِ وارتحلت

روحـي إلـيـك وآمـال ابـتـهالاتــــي

ورحتُ أرسمُ في عينيك خارطــــةً

عـلى ضـفافهما كانت بداياتـــــــي

كـنـتِ حـكاية عمري رقةً وروىً

وكـنـتِ أجـمـل حلمٍ في حكاياتِـــي





شعر/ضيف الله عداوي