
((
ضفاف المشاعرتعانق السحاب))

لتأتي وتجعل الكلمات فيض
من خاطري تنسج العبارات
وترسم المشاعر صوراً وآهات
أمسك بدفة معين وجودك لينبض الحرف
من أين أبدأ
هل أباغتك بسؤال لاإجابة له ؟
أم بإجابة تضع لها سؤالاً ؟
حيرة في قلبي تمزقني !
ألفت وجودك وفقدته
وعانقت البسمة من ثنايا روحك
فأصبحتُ الآن ألهث خلفها لعلي أجدها
أحلم وأحلم
أحتضن السحاب وأحلامي
تحتضن النجوم بخيالي
وفي حقيقتي أسكن الأرض بواقع
يمتص من شفاهي جمر الآهات
باتت حروفي تنفث الألم
بين غمام الواقع ومطر الأحلام
انعدمت الرؤيا في عين قلبي
وبتُّ أخشى السقوط من أعلى الجرف
إلى هاوية تكشف ليقناع مواجهة ذاتي
وأرى قاع الخيبة يئد كل حلم رسمته الأمنيات
وأنا أتشبث بأمل أخاطب الفجر بنور شمسه
لعله يأتي بخيط جديد ينقذني من ظلام
جثم على صدري وأعتم قفصه
ليس بيدي ولم يكن لي الاختيار
واقع وقَدر فُصِّل على مقاسِ عمري
كبُر وشاخ الفكر ولم يكبر واقعي ويعقل
تمادى الحلم في التمدد والنمو
وبقي متحجراً جامداً لايرغب بلين التجدد
ضاق بسبله يكتم على أنفاسي
وليس لي أن أصنع عمراًآخرا
ولا باستطاعتي
أن أحرر روحي من المؤلم والمفجع
ترعرت أحلامي بطفولتها البريئة
مع فرص الفوز الضئيلة
كبرت وكبرالغد فضاق فضائي
الذي أتسع في بؤرة الأحزان
ومازالت أمنياتي تواصل الركض والنمو
في وريدي بذهول تقف
على هزيل فرصة لتحققها
وتجبر الآه فكري
على الإبحار في زمن الخريف
كلما تقدم بنا العمر أفقنا أكثرلندرك
كم من الألم يشبع جوع الحلم
وإن لأنفسنا الحق في العيش
ولإحساسنا حق الإستيطان والتمدد بحرية
كلما نظرنا في مرآة الزمن ندرك
تعبنا وبكاء قلوبنا نعاتبها ونستجدي البسمة
نكذب ليضحك غيرنا
ويصدق أننا في فرحنا مترفون
وما في جعبة الروح ,إلا رعب من غدٍ مطعون
وقسوة تعتصر القلب تمزقه
تقتل كل الجمال المنسكب بداخله
كلما رآك القلب
ووقع انكساره في الحزن
تنهمرمنه الدموع ومن عيونه تتقطر
تمناك ابتسامته
وفي صرخة الصدمة يقول
كنت أعرفك ولكن !أنا الجاهل بك!!
ومازال الأمل يقف على محطات الانتظار
وقطار العمر مسرع يرحل
ونتغلغل كثيرا برعب الحياة ونسعد قليلاً
بابتسامات رياحين الفرح
تلك مسغبة تركت فينا نبض يرحل الى مالانهاية
وقلب مضرج بألم الفقد بمداد الهجر
وتمضي صفحات العمر يعانق زفيرها الآه
في لحظة الظلم تتمرد وتهذي
تبتسم وتبذر قمح دمعها
ويحتار القلم في رسم تلك الصورة
لشعور ضاحكٍ باكٍ