أُخَبِئُ عَنِّي لَوعَةَ الفَقْدِ نافيا = و أُقْنِعُ قلبي أنه كانَ غافيا
أمُرُّ على الأطلال عدواً كأنَّني = صبيٌ تخَطَّى حُرقة الجمرِ حافيا
يُعربِدُ سيفُ الحُزْنِ بين جَوَانِحِي = فَأنْزفُ مِنْ جرحي العميق قوافيا
حبيبي ؟ وسالت دمعةٌ فوقَ خدِّهَا = فألقيتُ في الصمت المُسَجَّى شِغافيا
أُذِيبَتْ سُوَيدائِي فُويقَ صَحَائِفِي؟ = أم ابْيَضَّ طرْفِي فانتعلتُ السوافيا؟
سَأهربُ حتى تجهل الأرضُ وِجْهَتِي = فقد خنْتُ من قد كان للقلبِ وافيا

وقفت أمام هذه الأبيات حتى تملكني الشعر , و هزني الطرب , و قلت :
لله درُّك
أدهشت و أثملت الذائقة و ملأت النواحي شعرا .


محبتي المطرزة بالود .