هل أزَّت الرِّوح من هذا الهوى شَرَرَا؟ أم ذاب نبضُك في الأحزان فاندثرا
ماذا سأفعل و المحبوبُ حيّرني؟ أصيح ملء جراحي ليته هجرا؟!
تلقاهُ عيني إذا ما جاءَ مؤمنةً بوصلهِ غيرَ أنَّ القلبَ قد كفرا
قل لي أأمكث في ثوب الرجا وجلاً أم أخلعُ الوهمَ حتى ألبسَ القدرا؟
أرى السماء بألواحي ملبَّدةً والغيب يرمقني من بينها شَزَرَا
سبعٌ عجافٌ بنار الشَّكِ تأْكلني ولم أزل أحتسي في رحلتي الحذرا
الحبُّ يبسطُ عمري في المدى أملاً والموتُ يقبضُ من يأسِ الخطى أثرا
تحوم في خافقي المكلوم أسئلة يحبني لم يزل ؟ أم قلبُه غَدَرَا؟
يحبني ؟ يا لهذا الشك كبلني بين النقيضين أحسو القر منصهرا
أُصْغِي إلى الريحِ أتلو من ملامحها ترنيمة الصمت علِّي ألمس الخبرا
كل الذي بيننا أني كشفت له سر الغرام فعشت العمر منتظرا
سحائبٌ أُرسِلَتْ من مُهجَتِي عَطَشاً وفي مَمَالِكِ غيري أُبْصِرُ المَطَرَا
ينام ملء عيون الكون مبتهجا و من محاجر عيني أَذْرِفُ السهرا
و يرشف الفرحة الحمقاء منتشيا بسكرةٍ جرَّعَتْنِي التِيهَ و الكَدَرَا
متى يحج نعيم الوصل من شفهٍ إلى مشاعرِ قلبٍ ذابَ معتمرا؟