اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء عرب
يا شهريارُ.. معي لا تتعبْ
أنا لستُ شهرزادَ.. ولن أكونَ إلا
سيدةَ الملعبِ
أنا لستُ تلكَ التي قَتَلتْ بماضيكَ الرجولةَ
لتقتلَ حاضرها ضعفا
تقضمَ لحمها الطري
تهضمَ ثمارها
تلفظها باسمِ أوهامِ الفحولةِ
تَعُبُّ من كأسها
وتبخُ أكاذيبا جَهولة
أعدكَ
أن تكونَ معَ كلِّ قتلٍ..
تعيسا
معَ كل انتصاراتكَ..
تعيسا
معَ كل بطولاتكَ..
تعيسا
مع كل معاركك..
تعيسا
يتساوى..
في قلبكَ الربحُ والخسارةُ
ولا يبقى..
من كل شيء تملكهُ
غيرَ صُراخكَ بكلِّ ثانيةٍ
أنا شهريارُ الملكُ التعيسُ
وحقَّ هذهِ الدعارةِ..
تعيسٌ
لم أر في هذه القصيدة ما يخدش الحياء أو يدعو إلى الرذيلة و إنما رأيتُ شموخ أنثى تأبى أن تكون بضاعة و ضحية الملك.

فشخصية شهريار تفيد في فهم قصد الشاعرة وفاء عرب، فالقصيدة صرخة ضد البطش و التهميش الذي يمارس ضد النساء !؟

أمّا الدعارة فهي ما كان يمارسه شهريار تحت مسمى الزواج ثم يعمد على قتل زوجته صبيحة دخلته، و في هذا رمزية على جعل المرأة لعبة نرميها متى قضى زيد منها وطرا.

ثم إن القصيدة جاءت ربما ردّا على قصيدة " أنا " للشاعر الكبير خالد سرحان، وللشاعرة وفاء عرب الحق في الرد و الانتصار لبنات جلدتها. هكذا قرأتها حوارية بين الشاعرين الكبيرين.

يبقى شيء واحد: " وحقَّ هذهِ الدعارةِ " قسمٌ و لا يجوز القسم بغير الله بإجماع أهل العلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بغير الله فقد أشرك))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله))، رواه البخاري، ولمسلم: ((فمن كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت))، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة.

تحاياي و تقديري