مساجلة شعريّة حول العَيْران ، وعصير الطماطم ، بين :
- مصطفى حمزة
- الدكتور مازن اللبابيدي .
- الأستاذ عدنان الشبول .
- الأستاذ بشار عبد الهادي العاني
- الدكتور أحمد رامي .
======================

مصطفى حمزة :

وهَلْ جرّبـتَ يا دكتــورُ يومًـــا
عصيرَ طماطـمٍ بالثلْجِ شُعْشِعْ ؟
ففيتاميـــنُ جيـمٍ فيــــــهِ يَشـــفي
وباللايكوبنِ السرطانُ ضُعْضِعْ

مازن لبابيدي :

سأشـربـُه عـلـى مــا قُـلـتَ فـيــــه
فنصحك مخلص والقول مُقنـــــــعْ
فـــإن طـــاب الــمــذاق بــــه وإلاّ
إلى العيران مِنْ فوري سأرجِـــــعْ

مصطفى حمزة :

أيا عدنانُ رأيَــكَ ياصــــديقي
وإنكَ في مجالِ الذَّوقِ مَرجِـعْ
عصيرُ طماطمٍ أوْلـى بِشُـرْبٍ
أم العيرانُ ؟أفتِ بذا ، وأسرِعْ

عدنان الشبول :

سـأفـتـيكمْ ولـــنْ أخــشـــى مـلامًـا
وأعـلـمُ أنّ بـعـضَ الـحـكْمِ مـوجِـعْ
فــذا الـعـيرانُ بـعد الـشّربِ يـهدي
نـعـاسًـا يــركـبُ الأجــفـانَ يــوقِـعْ
عـصـيرُ طـمـاطمٍ ! يـا ويـلَ قـلبي
فهلْ يُرضي المزاجَ وهلْ سَيشبِعْ!؟

مصطفى حمزة :

إذن أفتيـتَ يا عدنانُ فتــوى
مُذبذبَةً ، فلـمْ تُثبِــتْ وتُقنـــعْ
فهلْ ياصاحِ كنتَ بذاتِ يومٍ
ســياسيًّا بمنطقِهِ المُضَيِّعْ ؟!

عدنان الشبول :

وســمـراءٌ إذا مـــرّت بـقـربـي
يثورُ القلبُ في صدري فيقلِـــعْ
إلـيها يـحملُ الأشــــواقَ شِـعرًا
ويـرشُـفـها لـيـهْـدأَ ثــمَّ يـرجِـعْ

بشار عبد الهادي العاني :

عجبتُ بأنّ أحبابي سَـــــــلوْني
وكم حكمٍ قضيت ولم أقــــــرّعْ
خصوصاً في مسائلَ مُوجِبــاتٍ
عن الإطعام أو للبطن ترجــــعْ
فخذ يا خِلّ قولـــي فـــي أنـــــاة
ومحّص حكمي التالي بل اسْمع
عليك بخلط معصورِالطّماطـــي
مع العيْــران في كوبٍ منقّــــــعْ
بماء الورد والشّــهد المُصَــــفّى
وحرّكــه قليــــلاً ثمّ فاكْـــــــرعْ

مصطفى حمزة :

أمثلُكَ يا أخــي بشّـــار يُنســــى
وأنتَ بكـلِّ مَسْــألةٍ سَـــمَيْدَعْ ؟!
لقـدْ أفتيـتَ في الموضوعِ فتوى
تكادُ لها رؤوسُ القومِ تُصْـدَعْ !
ذكرتَ عناصِرًا تزكـــو فُـرادى
وحينَ مزجتَها صـارتْ كَمُنْقَـعْ!

أحمد رامي :

عـجــبـت لأمــركـــم و الله لـمّـا
تجــادلتم , كأنّ الأمرَ مفــــــزِعْ
و كـدتم تُشـــهرون له سُــــــيوفًا
و كلٌّ ظــنّ منـطقــــه ســــــيقنِعْ
و قــــال نـبــيّـنـا قـــولا كـريمًــا
لمـن تـرك المــراء بلا تمنـــــــعْ
كلا النــوعـين جــرّبْنا شــــــرابًا
وعنــدي للتــلاقي شــبهُ موضِعْ
أرى أن تشـــــربَ العيران ظهرًا
فـــإنّ بـكُـنْهِـــــهِ للـــنوم مــنــزِعْ
و أما شرب معصور الطماطـــــي
ففي وقت الأصــيلِ إليــه نرجِـــعْ

مصطفى حمزة :

تجادَلْنــــــا ، ولكــنْ للتســلّي
بموضــوعٍ مُفيــدٍ ، ثُمَّ مُمْتِــعْ
فلا تَعْجَبْ أرامي الخيـــرِ منّا
فكُلٌّ مِنْ ضَــميرِ الكُلِّ يُبـــدِعْ
كذا الإخوانُ ، إنْ قالوا فقــوْلٌ
عليــهِ قلوبُهـمْ تَرضى وتُجمِعْ
فلا العَيْــرانُ باعَدهــمْ بِــرأيٍ
ولا المعصورُ فرّقهم بموضِعْ