الأنظمة العربية الفاعلة في شعوبها منذ وهم الاستقلال هي في الحقيقة أداة للغرب
والغرب الفاعل في توجيه هذه الأنظمة أصبح منذ الخمسينات في القرن الماضي أداة في يد منظمة البيلدبرج
البيلدبرج نفسها هي ذراع للصهيونية والمتنورين والماسونية
والتي بدورها – في رأيي – ذراع للشيطان
أن أكبر خدعة نفذها الشيطان أنه أقنع معظم العقلاء والمفكرين والفلاسفة أنه غير موجود
وأقنع البسطاء أمثالنا بأن جل عمله هو الوسوسة والإغواء من أجل ارتكاب الحماقات والمحرمات كالزنا وشرب الخمر ... الخ
ولكن للشيطان رسالة وعقيدة أكبر من ذلك كثيرا
الشيطان يريد أن يثبت خطأ الله في جعل الإنسان خليفة في الكون ، وما أمر الله للملائكة بالسجود لآدم إلا مبايعة له بالخلافة على كل المخلوقات
والإنسان من حيث هو الإنسان بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الدين هو خليفة الله في أرضه
والخلافة هنا بمعنى الإعمار والتصرف بشؤون الكون من موارد واختراعات وسيطرة على الطبيعة ... الخ
هل تظن إنه بعد إشاعة الفوضى في العالم الإسلامي سيظل الغرب آمنا منها
أبدا يا صديقي
لن أخوض معك في مواضيع مثل المهدي والدجال
والتي ربما تكون رمزية وليس بحرفيتها – في رأيي الشخصي –
ربما تظن إني أهبل ، أو ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة ، أبدا
ولكن النظرة الكلية لمسيرة التاريخ الإنساني والمسار الماضي والحاضر هو مؤشر للمستقبل
ليس من باب التنبؤ ولكن من باب الرصد المنطقي
صدق أو لا تصدق
لم أتبحر في سيرة سياسي كبير على مستوى العالم إلا ووجدت شيئين
الأول علاقته بالماسونية
ثانيا تلك الفجوة الزمنية التي انتقل فيها من كونه مغمورا إلى كونه مشهورا
بالنسبة لحركة الإخوان المسلمون
لا أظنها جزءا من اللعبة في كل هذا
بل جزء من الضد
فأن تجد الشيعي يعادي السني
والشيوعي يعادي الرأسمالي
والقومي الشيعي والسني
والرأسمالي يعادي يعادي الشيوعي والسني والشيعي والقومي
والليبرالي يعادي كل هؤلاء
والمسلم يعادي اليهودي والمسيحي
والمسيحي يعادي المسلم واليهودي
....... الخ
ولكن كلهم اتفقوا على معاداة الإخوان
تفرقوا في كل شيء واتفقوا على الإخوان
نعم ، لنا عليهم ملاحظات ، فهم ليسوا أنبياء أو صحابة ولكن جل هذه الملاحظات ناتجة عن ثقافة السجون والأقبية والزنانين المظلمة طوال مئة عام أدت إلى نوع من الانغلاق والتوقع والشك والريبة والتخوين لكل من هو ليس اخوانيا في نظرهم
وهذا امر طبيعي في سلوك البشر
وأعود