معايدة
------

أَقْبَلَ العِيْدُ يَعْتَرِيْهِ الكُسُوْفُ
والتَهَانِي عَلَى الشِّفَاهِ زُيُوْفُ

كَمْ فَقِيْرٍ مُدَجَّجٍ بِالأَمَانِي
وَالأَمَانِي لِلْعَاجِزِيْنَ حُتُوْفُ

أَسْوَءُ العَيْشِ أَنْ أَقُوْمَ بِأَمْرٍ
عَنْهُ يَا نَفْسُ يَعْتَرِيْكِ عُزُوْفُ

عِلَّةٌ بَعْدَ عِلَّةٍ بَعْدَ أُخْرَى
يَتَلَظَّى بِجَمْرِهَا الفَيْلَسُوْفُ

وَالمَعَانِى عَلَى شَفِيْر اغْتِرَابٍ
والقَوَافِي تَفِرُّ مِنْهَا الحُرُوْفُ

لَعْنَةُ الشِّعْرِ أَنْ تَكُوْن هِلَالَاً
فِيْ سَمَاءٍ يَكُوْنُ فِيْهَا خُسُوْفُ

بَيْدَ أنَّ الظَّلَاْمَ فِيْهِ نُجُوْمٌ
تَتَدَلَّى كَأَنَّهُنَّ قُطُوْفُ


تَعْصِرُ الشِّعْرَ فِي النُّفُوسِ مَعَانٍ
وَزُهُوْرَاً تَشُمُّهُنَّ الأُنُوْفُ

- الخفيف -