لقد ماج الشعورُ على الصّدورِ فهل تسطيعُ إبداءًا بُحوري كموجٍ غامرٍ أعيا فؤادي و في تصويرهِ تعيا سطوري رويدكَ يا بعيداً عن مكاني و في زمني قريباً كالشعورِ أحبّك هل تجيبُك عن سؤالٍ و هل أهواكَ ؟ لو صدقتْ نذوري ألا تبّاً لهذا الشعر تبّا إذا يوماً تساوى بالحضورِ حضوركَ يا حبيباً أم حضوري فما أشقاني يا أهلَ الحُبورِ دعوني .. إنْ نطقتُ اليومَ شعرا تكذبُني الوقائعُ في قصوري فما طابتْ بنا الأشواقُ يوماً إذاهيَ في الأضالعِ للضّمورِ أصَبِّرُ في الغوادي عهدَ قلبي و لكنّ التشابهَ هدّ سُوري فما يُغني عن التحقيقِ شيءٌ سوى الآمالُ تُرصدُ بالبذورِ أحبّكِ قد سكنتِ بذي الطوايا و أذكيتِ المشاعرَ كالعبيرِ عبيرٌ ذكركمْ أمّا المرايا تزيّنها مطالعُكمْ بنورِ أحبّكِ لا تكافئُها حروفٌ و تصدرُ رغمَ آهاتِ الضميرِ أحبّكِ هل يُداويني شغافٌ أم الأسقامُ تحييها جسوري سأنسجُ من خيوطي بعضَ وهمٍ لعلَّ الوهمَ يسقيني سروري و أرشفُ من كؤوسي ماءَ وصلٍ بقلبي ماؤكمْ يسقي جذوري رثاءٌ أم حنينٌ يا قريباً و أيُّ القربِ في بينِ البُرورِ؟ سأطلقُ في سمائي نجمَ شوقٍ يناجيكمْ بليلٍ في سحورِ و يأتيكمْ من القمراءِ وهجٌ يخبّرُكمْ بحرّي في الصّدورِ و من وردِ االرّوابي ريحُ عطرٍ بهِ الأشواقُ كلْمى من حضورِ أحبّكِ لو سرحتُ بلا عنانٍ أتى قولي عجيباً من غرورِ و أعجبُ من خيالاتِ التمنّي و أحلى من بديعاتِ القصورِ و هل يكفي من الأوصافِ رصفٌ يكافئُ سحرَكمْ عند البكورِ و رقّتكمْ تداعبُ خفقَ قلبٍ و نظرتُكمْ تُجاريني حُبوري فآهٍ ثمّ آهٍ كيفَ تصفو ليَ الأيّامُ من بعدِ البدورِ تجلّتْ في ظلاماتي ضياءاً و لكنْ في سماءٍ دونَ كورِ رويدكَ يا حبيباً هذا لحني بهِ الآهاتُ و اللّوعاتُ تُوري و كمْ بوحاً لنا خضناهُ قسراً و لو عُدنا كتمنا في الصّدورِ



رد مع اقتباس


