هنــاك بعيداً ..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ماذا تريد ؟!

سألتك كيف ستنمو عليك زهور سرائرنا المعلنه ،
وثمة بحر تمدّد بيني وبين الجدار الذي ترتديه ؟
فماذا تريد أيا سيّد الماء ماذا تريد ؟
ءأنفخ في بوق هذا المساء وأشتُم ذراته الساكنه ؟
ءأطلق منطاد شعري وأركض بعد انحسار رياح الخريف ؟

ءأصرخ مثل صراخ المراهق إن رن هاتفه الخلوي ؟

فقل لي بربك ماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟

كسرتُ لأجلك صندوق صمتي
غمرتُ جراحي برائحة الليلِ
أغلقت فيها منافذ وقتي
وأعددت كوباً من الحلم / والملح يكفي لظلّ نهار طويل !


تركت الفضاءات تنقل أنباء نحر الفرات وأشياء أخرى !
تركت الأقارب في الأمسياتِ
يديرون كأساً مليئاً بلغطٍ وبعض حديثٍ يثير الشكوك !
تركت الحفاة الرعاة يعيقون أسيادهم عند سوق التداول .. حول البنوك !
وعشت لوحدي
لوحدي
هنا
تحت سقف اعتزالي !
مُقوَّسةَ الظهر مُنكَبّةً فوق "حرفي إليك"
أزيّن هندامَه للخروج .. وألبِسه زِيَّه الشاعري

أما زلت تطلب مني المزيد ؟







لا !
لا فائدة !

وإن عدتَ تقترف الود يا أيها الكاتب المستبدْ ..
لا فائدة !
ومهما امتثلت لكيمياء قلبك .. سوف تطاردك السخريهْ ،
وروح الكآبه
وحتى إذا ما اقتربت لتهمس لي قائلاً -بانتشاءٍ- :
" مساؤك بيروتْ " !
كأنك تعلن درساً جديداً وتطلب إقرارَه منهجاً في أصول الكتابه !

كما الأمنيات التي لا تموت !


أتعرف إحساس عَذْق وحيد وقد غادرته العصافير صيفاً ؟!
فأمطره الصبية اللاعبون بأقسى الحجاره ؟
لقد كان ذاك شبيهاً بقلبي !
وكنت شبيهاً بطعم الحجاره !

فماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟


على كل حال
سأغلق شاشة حاسوبي الآن يا أنت يا زئبقيّ الظلالْ
فما زال ينداح بين المفاتيح بعض الكلام !
ولكنني لست أتقن تقليب ذاكرة العرض قبل المنامْ !




" غداً سوف أكملْ "


.