جـارة المـوت
عبد السلام العطاري
" تتشابه الأسماء والأصوت كذلك
وصراخ، ما زال يعيد الذاكرة
"
ضرب البحر جنونه ،
فشق الرمل
وبعثر الحصى،
ودمية وطفلة
يلهوان كشادنين
على الربى
يحوّمان ، كنوة سابحة
يهمس الشاطيء المبلل
أخاف البحر غدره
إن ابتعدت فكوني
تحت ناظري يا هدى
فالبحار تبتلع الصوت
ولا يرتد الصدى
فلا الصراخ يجدي بمستنجد
ولا (يابا) المتعبة
تكبر بلحظة تخطو
الى عمر الصبا
يا بحرا داميا كفا قتلا
صورة تعيدنا إلى الورا
مواجع تدق جحيم مواجع
تتلوا الجراح آياتها
وتؤذن الفتاة بصراخها
حان موعد انتشار المدى
يارب إلى متى ،قالت
فهبط النجم مبشرا
والنجم إذا هوى
يحمل البشارة بموعد فجرٍ
قريب ... قريب
بعد أن تفنى الجسوم
وترحل الأصوات
ويرحل ما تبقى من صراخ وصدى
يا جارة الموت كُفُُي
واتركي الحناء يزهر
فالدماء تثور على وقع الندى .