أنتَ أبلغ جملة كُتبت لتصف حُسْن بشر..
أنتَ وفقط أنتَ سَرَاتي.. ولا بُدّ لكَ أن تُلاحظ الجمع لأنّه مقصود وأودّ أن أنوّه للأمر لتلحظه! لذا يُمكنك أن تقول بأنّك كُثُر، وأيضا كثير وكبير!..
ويمكنك أن تقول بأنّك أنتَ أنتَ.. نقيٌّ جدا.. صادق جدّا.. متفرّد جدّا.. طيّب جدا.. وحبيبي قطعا ولا سواك!
ويمكنك أن تقول بأنّك أطنابي ودونك أسقط!
وأنّك "سمْت الهدى" ودونك أضل عن معاني الحياة..
لكنّي آسفة لأنّي مكّنتها أن تُحدثَ في يقيني فتْقا بظُبَاها!
وآسفة لأنّها لا تستحق!
وآسفة لأنّك لا تستحق!
كانَ يُفترض بي أن أقابل ظُباها بظُبى حدقي..
كان يُفترض بي أن ألبس كعبا عاليا جدا لأصبح أطول منها بأكثر مما أنا عليه.. وفقط كيما أعزّز مقدرتي لأكون أعلى من أراجيفها! أعلى منها.. فوقها..!
ولكن حذائي الذي لبسته مكّن كلماتها أن تخرج منها لتصطدم بقلبي! وقلبي كالزّجاج يتفتّت من صوت (السوبرانو).. قلبي متعِب لدرجة كبيرة.. مميت لدرجة أكبر..
في الحقيقة صوتها ليس جميلا.. ولكنّه حادّ جدّا.. مفتّت.. أحكمتْ كذبتها جيدا وجعلتني أنثلم! بئس الصديقة!
كان يُفترض بي أن لا أهبها فرصة وأنا التي تعرف مسامها المُفعمة باللاشيء..
كانتْ ترانا قدّا واحداً، وتراها ذات قدٍّ يحرّضها أن تقُدّ كل سعيد من حولها.. فقط لأنّها كلّما سعَتْ أن تكون قدّا مع حبٍّ جديد وجدته بعيدا! أنّى للقلب أن يقول أحب مليار مرّة؟.. الحب لا يأتي إلا مرة.. الحب يلزمه صدق.. وأنتِ لست صادقة!!
مسكينة.
أعرف بأنّي كنتُ قاسية حينما شبّهتكَ به.. ولا موصوف يصف الوفاء سواك! لكنك قاس كذلك.. قد تكون قسوة وضوح وصراحة! لكنّها ((منك)) ((بالذات)) قسوة. تذكّر ((منك)) ((بالذات))!
تقول: "لا أدري ما الذي جعلني أحب مجنونة".. هذه المجنونة ردفتْ (العقل الصغير)..
عقلي صغير.. معك بالذّات يتلاشى!.
معك بالذّات يكبر قلبي ويتّسع ويصغر عقلي ويضيق.. وإن كنتَ ترى بأن المنطق لا ينفع معي.. فدعني أُمنطقه كما أشاء لينفع..
وليكن يا عاقل صغير.. لكَ أن تكرهني إن استطعت!

كلمات