* أنتَ.. متّكئي.. وسادتكَ.. وتَري.. وفرشاة شعرك..

ميَّزتُ التّبر عن كلّ مشتَبَه..
وقد كنتُ أعي العييّ من تحت لسان اللجين!..
وقد أصبحتُ أعيكَ بعدما كنتَ ظنّاً ظننته ليس إلا!
أنا منعوت ومعطوف وتوكيد وبدل!
أنا تابع إن كانتْ علّة الشَّخْت عُقامٌ.. وكنتُ معلولة وأنتَ علّتي!
صوتُ غنائك حينما كان الصدر: "عِشْ أنتَ إنّي متُّ بعدك"!
أنا تدرّجٌ لونيّ محاطٌ بكْ..

وجهك لا يكون قِبلتي فآر َقْ.. أُزيح يمين طُرّتي عن وسادتك..
أبحثُ فقطْ بعينٍ تُدمن النّظرا..
وأستلذُّ نداءً يسكبُ المطرا..
يا صُبح..
يا حُبّ..
يا أوّل العدّ لا ثانيه..
يا أنتَ أينكَ عن دنَفِي؟
يا آخر أوّل عيني..
يا كَتِفِي..
يا صوت غنائي حينما كان العجز "وأطِلْ إلى ما شئتَ صدّك"!

وأبحث عنك..
أستاف ريّاكَ قريبا منّي..
وأسمعكَ تُرسِّلُ أوتاري..
وأتعالى..
" لستُ أنساكَ وقد ناديتني * بفم عذب المناداة رقيق "..
أجدك والجَون متصاعد.. وأكاد أوقن أنّي يقق محيّاك!.. وأنّي ودق سحابك الذي كان خُلَّبا، وعققه!..
تقول: يا لفضولك..
وأقول: "صوتك يناديني تذكّر"..
وأغمض جفنيّ قريبا منك.. فما هو دونك سوء..
وما يغضبني منكَ جنَّة!

هل أنا وامقة.. دَلِةُ؟..
هل أحبّك قليلا.. فوق استطاعتي.. أم بين بينين أوّلها استحالة والآخر ذهن يغيب؟
هل بيتنا في السّماء.. أم أن أجنحتي سماء؟
هل ستستغرب إن قلتُ لك بأنّك كفاية عيني؟.. وأنّها على قياسك تماما..
أنت (فرضا، وبما أنّ)..
(إذن، وأستنتج)..

أنا قائفة لأثرك.. وأثركَ (كلّ كلّك)..
أشرّع عينيّ عن بُعدك حينما يسافر الكرى بعيدا عنك فيثّاقل رأسك.. وتسّابق قدمك لتدوزن قليلا في الغرفة المجاورة..
كفّاك أنتَ ولا ثالثَ في الجوار..
مذاقك في دنٍّ بين ألف..
رفيف رمشك حينما تغضب.. تفترّ.. وتطلبَ عناقي..
لألاء عينيكَ حينما تقولان:
"لا أترك أي منام يأخذك مني وأنت متضايقة..
تعالي يا قمر..
"..

(وأحبك يا راعي البيت)..

15 كانون الأول
2008