واريتُ بعضي وبَقِيَ الآخر مُحَثْحِثَاً السُّجُوَّ أنْ أقبل!!
تلاشيتُ وانتهى الإلُّ عند شَفَا بوحٍ تسْري رعشته أبدا..!
انتهى!!
أتعجبون..؟؟
أنّى لكم ذلك وإني لأُسْمِعكُمُوهُ..؟
صوت الكلمات بفعل انقضَّ وانقصفَ أضحت فُتَاتاً ورُفَاتا..!


جُرح عميقٌ عُمقكَ فيَّ جَرَّدني من كلّ مَوْهُوب في التفاتَة بعثت الفجْر فوق حنادَس لم أرها يوما..!
أمَا كنتَ ترحمني..؟
أمْ شخصك يرى بأنّ سُرعة العَقَق تخفّف الألم..؟
فعجّلتَ إخراج العضْب من خَلَله على لحْن المُحافظة على صورتكِ.. وصورة ما يخصُّكَ بمعنى أوضَح وأهم..
وقتها تذكَّرْتُ درساً لقَّنْتَنيه فعلا يُعاكس مرورها (وخاطب بهاتِ، وجاوبْ بسَوْفَ، وبِعْ آجلاً منكَ بالعَاجلِ)..
حريٌّ بي الآن ألّا أتردد قاب رُمْحَيْن في الرَّحيل على منْكَب الشَّمْس لحيث لا أدري! ولا غير الحِبَاء هدفي..


ربّما كنتُ أحوي جانباً تِلْعَاباً قد لا يُرى بعين تنظرُ ألمي كلّمَا طرقَنَا طَارق يوم لِقاء!
لكنّ ثغْرَ كلماتي ما عادَ يبتسم..!
وما عُدْتُ عَرُوبا..!
حتَّامَ يستطيع بعضيَ الآخر تحمّلَ قسوتك على لَجَاجتي وهي التي لا أخالها تحمل إلا الاحترام..؟
حتَّام أبقى في حلقة مفرغة إلا من هواء يختنق فأخْتَنقُ رجْعَا..؟
حتَّامَ يحتمل وتر عقلي عزْف كوني "اللاشيء"..!!؟


* أتكون فجيعتي أنّي امَّلَسُتُ من لا ثقتي فيّ .. وأنتَ الذي وهبتنيها..؟
لمَ لمْ تترك السّنَة الشَّهْبَاء على حالها..؟
لمَ أكون أنا وتكون أنت.. والأمر لا يحتمل كفّةً ميزانيَّةً أبدا..؟
وعلى حساب كَوْني يكونون..!؟
أأنا مشروع مقايضة..؟؟

(في حياتي لم أرَ ---- يُقايض على -----).. لم أكن يوماً كذا..!
أهديك السَّعْد بحجم نزفي..
وأتلو أمامك رثاءً منّي إليّها يُسامح ويطلبُ أن تُسامح..


وسؤال أماتني غصّةً،
فهاكه..
(( من أكون..؟؟))
؟؟؟
؟؟؟



كلمات
16-5-2005