أغنّي ولا زلتُ مفعوعمة بهزيمك (أهوى ذاك الشّخْت)..
معه أرضى بُلْغةً وتكفيني وتغمرهُ رضا ونشوى!
ومن دونه ألتصق بالتّراب وأفنى بين مَتْربة مُدقِعة وهجرانك!!
فلا تعلّقني كسَبَل السماء لا يصل لأيْن!
بل ضُمّ قلبي لقلبي،
الأول أنتَ!
والثاني أنتَ!
وبدون أنتَ وأنتْ... (لا وجود لـ أنا)!
فأنّى للقمر أن يحيى دون هالته!؟
وأنّى لي الحياة دون مِنْسأة تطرق أرضك بلطف لتقابلها بقبلة!؟
وإن غاب الألِفَ أصبح بدقة الألِف يا مُموسق أوتاري.. ومُبعثر أفكاري!
يا مَنْ طوَّقتني بمِنْطَق مَنْطقك، وصيّرتني مُمسَّكَةً بنَدّ عشقك، ووهبتني هواءً يملؤني وماءً يسكبني كَرَاح مُشعشعَة تسكِّر كلّ حيِّ يطوي الحياة طَي!
* أتحبّني؟!
استفهام لا أملّ تكراره! وتملّ منه!
ألمسُ سخونة عينك بإحساسي.. ووَحْوحَة صدرك بلجَاجتي..
وأوشوشك أنّي في طَوْر الشوق لأكون كأماليد الأفنان تمور بكلمة دافئة!
أشتاق لتلك الكلمة شوق اليَبَاب لديمة تُحييها..
وكلّك يحييني!
ويميتني...
!
هل تطرق تلك الحادثة كَرَاك وصحوتك!؟
أتذكر تلك الكفة من تِبْر والتي كانت كيانك.. ومواجهتي لتلك التي تحياكَ كذبا لأنك مَلِكٌ مُلْك لي!؟
أيمرُّ في خيالك قول كالدم قان، أبتعد إلى أجل لن يُسمّى؟
وتقول قرّي عينا.. وحافظي على قلبك!
أنسيتَ أم تناسيت (ضُمّ قلبي لقلبي)! ؟
هل رسَن ثباتك انجذم بفعل موقف!؟
أ أكون (لا شيء) يا (كل شيء)!؟
أم أكون الشيء يا كل كـ (لك) !
ومن الـ (لا) كـ( إل) يكفيك من الدنا وما فيها!؟
أرأيت القراءة من النّهاية كيف تصيّر القلب مغلّف بحبٍّ أكبر وأعمق؟

** حينما مرّ من الوقت الثانية رأيتك أمامي!
قلتَ بصوت عالِ عال..
بخٍ بترنيمتي!
ومَهٍ يا (ترانيمي)!
فقد بدأ اشتياقي واشتعالي..
وأريد أن أكون بَشِمَا بتقاطيعك، وعُمق آماقك!!

تعالي لأحتويكِ!
واهدئي!

______

الشخْت = النحيف الدقيق
بُلْغة = اليسير من الزاد
مِنطَق = حزام
بخ = اسم فعل يدلّ على المدح والفخر والرضا أو الاعجاب بالشيء
مه = اِسِمُ فِعلِ أمْرٍ ومعناهُ اُكْفُفْ؛

كلمات