الشعرُ يصبحُ أرقَ وأجمل إن اشتمل على الإيقاع والوزن ... خفة ورشاقة ومتعة في الشعر إن اصبح كذلك وما أبدعهُ عندما يخرج من نبع صاف رقيق سلسبيل .. فعندها نقول لقائله : لله درك شاعراً ، إن أردتَ أن تكون كذلك فاتبع النصيحة من هذه القصيدة :

مـن رقــةِ الأشـــواقِ عبـرَ أثيْرِها
يسـتعذبُ المشـتاقُ مــن تـأثيْرِها
وحــبيبتـي لمَّــا رأتـني مُقْــــبـلاً
أخبرتُها وأطــلـتُ في تـقـديـرِها
مُـتَـفـاعلنْ مـتـفـاعـلنْ يـا فــاتني
تـستفـهمـينَ وإنـنـي في غـيـرِها
عـذبُ الـلسـانِ فصـاحةً وبــلاغةً
والمـنـطـقُ الرقــراقُ مثلَ غديرِها
أَفْهـَمتُـها أَفْهـَمـتُها أَفْهـَمـتُهـا
ودروسُـها قـدْ جِدتُ في تنظيرِها
يـا مَن يـريـدُ من العَـروضِ تفـقهاً
مـارسْ وركـزْ دائمــاً في سيــرِها
رددْ مــعَ الأوزانِ لـحنــاً مـمتعتاً
واستـلهـمِ الإحساسَ في تسطيْرِها
واحـفرْ على الوجـدانِ شعراً رائعاً
واحـذرْ إذا بالـغتَ في تـخديْـرِها
فلـربمـا لانَ الشـــعورُ لــطــافــةً
أو ربــما أخــفقتَ في تطـــويرِها
ما زلــتُ في الأوزانِ أعــذبَ واحدٍ

* يجوز = واحدٍ أو واحداً ...
دمتم بخير
خالص التحايا والتقدير