|
الدولة الفلسطينية الموعودة |
16\1\2002\ |
بقع من دم ورجم طلول |
ونشيد رَجْعٌ لصوت عويل |
ورئيس لم يترك الدهر منه |
غير نضو بادي العياء عليل |
هي هذي ما راح يزعم بوش |
أنّها دولة بعرض وطول!! |
هي هذي مهد المسيح فلسطين |
ومسرى خير الأنام الرسول!!! |
سوف تعطى للمسلمين جزاء |
لتفانيهمُ (بحلف الفضول) |
وتجازى بها العروبة عمّا |
بذلت من دم ومن بترول |
شرط أن لاتقول ( أفّ) لغاز |
جاء يحيي فيها عهود المغول |
وعلى أن تكون حارس أمن |
مستبدا بالشعب لابالدخيل |
هو وعد بدولة قطَّعتهُ |
أَمَريكا بالمنطق المعسول |
فتعالى التّصفيق من كل فج |
إحتفالا بالغيم قبل الهطول |
أيها العاكفون خلف إمام |
في صلاة استسقاء ماء الوحول |
حسبنا ما نخوّض اليوم فيه |
من وحول على ثرانا الذليل |
فلماذا استعجال وحل سماء |
غيمه مرعد بقرب النزول |
دولة الوعد سوف تبنى صروحا |
بقبول منكم ودون قبول |
إنّها دولة الضّمانة أ نّا |
سوف نبقى في عالم المجهول |
ستزيد الأصفار صفرا وتعلو |
(خرقة) فوق منشر للغسيل |
منشر ينشر (الخروق) بقايا |
مزق من كسائنا المبلول |
أيها المدّعون تمثيل حق |
ضيعته بلاهة التمثيل |
لو بقيتم طلابه من طريق |
وحدوي الإجمال والتفصيل |
وتركتم لمن أضاعوا ثرانا |
حمل ثأر الدّم السّفيح الطليل |
لبقيتم أنموذ جا تحتذ يه |
أمتي في صناعة المستحيل |
ولظل الثوري( ياسر) حرّا |
لا رئيسا بسجنه المقفول |
دولة الوعد هذه لاأراها |
هدفا يستحق قتل قتيل |
فلتقولوا لصاحب الوعد خذه |
وتقيّل به بشرّ مقيل |
كل وعد بالخير منك إلينا |
كان دوما ضربا من التّدجيل |
ولتقولوا لأولياء أمور |
أرهبوكم من كثرة التّهويل |
إنّ أطفال غزةٍ وأريحا |
وحجار الأقصى وصخر الجليل |
علموا أمة العروبة درسا |
في أصول التعديل والتبديل |
وغدا سوف يلتقي من جديد |
في طريق الأقصى نضال الجيل |
في اتحاد يودي بكل انفصال |
رسّخته ثقافة التأويل |
نقطة الإرتكاز وحدة طوق |
حول عنق المعربد الضّليل |
مصر والشام والعراق ، وغزو |
سوف تنهيه خيلنا بالصهيل |
نحن بحر والغزو نقطة زيت |
واشتداد الأمواج خير مزيل |
وحدة الطوق حول عنق يهوذا |
هي أولى الخطا إلى المأمول |
محمد حيدر – توليدو أوهايو – 16\1\2002\ |
 |