جائتني باكية ..تنشد بعيونها ..عون القلب وأحتضان الفؤاد..أنسجت خيوطها حول أفئدتي, وأستمالت أفكاري برقة الأطفالِ.حتي لانت الرأس ,وأقتحمت حياتها بجنون ٍ وحماقة..ونسيتُ من أكون ولم أتيتُ!,وكيف أصبحت سجين ً بعالمها؟,وكأن الكون صغر بعيني , ولم يتبقي إلا كلانا..ننفث الشكوك , وتساؤلات كالهدير ..اجتحت بها حواجز الصمت ,تكسر القيود وتعصف الموانع,ولاح لي قربوس أسرارها ..يحيطه المكر والدهاء..فأختلجت أفكاري ..وتعالي نشيج الريب ,وانقبضت أضلعي حتي ضاق النبض ,وثارت ثائرتها ..كأعصار ٍ مريد ..تضرب اليمين واليسار,وشاح وجهها بلون ٍ قرمزي , وأطلت خناجر الغدر من عينيها..تقطعني كفتات العيش , وتنحر أوردتي بجفاء الصخر.. أستحلفتها بربي والمرسلين.. كي تهون أو تلين ,فأتت بقسوة الجليد تركل الكلمات ,وتعالت كالجبال .. سئلتها أين ذاك الحب النبيل ؟..
أين الود ؟ أين الحنين ؟..قالت لم أطلبك سجين..وأستنكرت ما جري ,و رحلت .. بعد ما زينت لي النار بروضة عدن , وأوهمتني بأن الحياء مسكن قلبها , وأني لها الحياة , وأن الود حياتنا..والآن رحلت ..وجفت الورود..ورحل الحب من الأكنة