على صَفحَةِ الفَصل الأخير مِن ارتِشافِ الغَيم الموقَّر
أذيِّلُ تأريخَ الأعنِقَة بتَمجيدٍ يتغَلغل في أحزانِ العَوام



أنا الموقِّعُ أدناه
على خَيبَةٍ جَرت في ظِلِّ الرَّبيع فـ أناخَ لَها السَّواد تَذكُّرا ً
وماتَ طالبيها بصَمتٍ ,قَهر ارتِجاجَ الجاذبيَّة !



وأوقِّع :
أنَّ عينيكَ يا قَصيَّ الاغتِرابِ تَبرق خِفيَة في جُرأة اللَّيل
تُميطُ سَفحَ الكَون بصَعقَة الاستِفهام
وتُرفَعُ رايَة الإنتِهاء ببحرٍ كَمشَ ظَهرُه يَباسا ً مُنقَطِعَ النَّظير




أنا الموقِّعُ أدناه
على غالبيَّة التأوه في رَمادِ عَيشِ القانِطينَ الحِراب
اللّابثينَ أهدابَ الجُنون بقيَّة وُجد
المُغَنّينَ الحَال مَوّال إراق
بَكى لأجِندَته تَهليلُ الجَماد



واوقِّع :
في تَسييرِ الجَنائِز رِجامَ الإنعِتاق
يُعطي الطّينُ هِبَة الإنغِلاق
ويَضحكُ التُّراب تَكاتُفَ إلتِمام
والعَبد صَغيرُ المَقام
صَغيرُ الوجود
فقيرُ العَطاءْ




أنا الموقِّعُ أدناه
من بَين الأرحام التي أنجَبت مُضغا ً
سَقتها السَّماء ريادَتها
فأحالَت شَهق الحُجَّة
ويلا ً لـ إفاقَة الحَياة



وأوقِّع :
في ضَربِ الحَناجِر استغاثَة الأبدان
وتَكشيطِ لَحمِ الهَيئَة في رُبى العِصيان
يمتَدُّ الأفق
والعَين مِدرار مِدرار




أنا الموقِّعُ أدناه
على أن تَكونَ في حياديَّة الجِدار
تَنخر بسَهمِ الإنتِماء مَنالَ أمانيكَ الضّائِعَة
تَنتَظر الغَيث
فلا استِنطاق ولا استِنطاق .