أحدثها فتفهمُ ما أريدُ على مالا اريدُ وما أفيدُ
أحدثها حديثَ القلبِ أشكو لها هماً على همٍ يزيدُ
وأبحثُ عندها عن كشف غمي وعن وطنٍ له يأوي الشريدُ
فتدخلُ في نوايا القلب مني ومالا يدره إلا الحميدُ
تفسرُ ما أقولُ على هواها فهذا قولها صعبٌ شديدُ
وتظلمني بلا ذنبٍ وإني ورب الكائنات لها ودودُ
أأسكنها فؤاداً هام فيها فيأتي من قبالتها الوعيدُ ؟
أأسكنها جفون العين مني وتلفظني كأحقر ما تسودُ ؟
أأقضي في تخيلها الليالي وتصدر قولها لي : لا أعودُ ؟
أأغراها حنين القلبِ مني وأني في حبائلها مقودُ ؟
وأني في محبتها أسيرٌ وفي عنقي وأطرافي قيودُ ؟
وأني في محبتها شغوفٌ وأني إن وصلتُ لها سعيدُ ؟
أأغراها دموعُ العينِ مني ونبض الحب يقذفه الوريدُ ؟
أأغراها حديثي في هواها وقولي : يا .... لكم أريدُ ؟
فمهلاً يا ابنة الكرماء إني عزيزٌ لا أذلُّ ولا أحيدُ
فلا يغرركِ حب القلبِ إني إذا خوصمتُ في طبعي عنيدُ
يهونُ على فؤادي كلمُ جسمي ولا يحنى بعيش الذلِّ جيدُ
سأبقى شامخاً لن يعتريني لغير الله من بشرٍ سجودُ