هذه قصيدة للشاعرة زينب بنت محمد الحسنية الشهارية ، وهي أديبةٌ أريبةٌ عفيفة ، ونشأت بمدينة شهارة باليمن ، وتزوجت علي بن المتوكل ، ثم فارقته فعاشت في عزلةٍ وتصوف حتى ماتت سنة 1114هـ .
تقول في قصيدتها :
[gasida= font=",6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شجا القلب من ذاتِ الجناحِ سجوعها=ولم تصطلِ حرَّ الغرامِ ضلوعُها
وأشجتْ وأبكت وهي غير شجيَّةٍ=وقد بان في جُنح الظلام هجوعُها
ولو أنَّ فيها بعضُ مابي لما شَجَتْ=ولو تشتكي وجدي لسالت دموعُها
وباتَ يـحنُّ الرَّعدُ من حرِّ لوعتي=وظلّت عهادُ المُزن تُبدي خشوعها
ويبتسم البرقُ اليماني تعجُّباً=للوعةِ نفسٍ طال منها وقوعها
بمن قد قسا قلباً وأعرضَ مُعجباً=وأضحى بسوط البين يوماً يروعها
فيا ويح نفسي كم تذل لعزِّهِ =وليس يُراعي ذُلَّها و خضوعها
تلوذُ بصبرٍ كي تصونَ كمينها=فآونةً تُعصى و طوراً يُطيعها
أفي الحكم أنَّ النفس تبذل وُدَّها=وليس يُكافا في الغرام صنيعها
إليه بطول الاشتياق تشفَّعَتْ=فلم تتلقَّ بالقبول شفيعها
وما سلكت يوماً سوى منهج الوفا=وهيهاتَ عن تلك الطريق رجوعها
حفظتُ له سرَّ الغرامِ فلم أكن=لأسراره في الحب يوماً أذيعها
و كلَّفني الواشون عنه تسلياً =وأين لقلب سلوةٌ يستطيعها
غرستُ له في روضة القلب صبوةً=فقد ثبتت أصلاً وطالَ فروعها
[/gasida]



رد مع اقتباس

