ماذا أسطر يا ياسين من ألمـي ؟
قدونكم ينحني يـا شيخنـا قلمـي
ماذا أسطـر والأحـزانُ عاصفـة
والدمعُ يقطرُ من عيني على قدمي
ولستُ أبكيك بل أبكـي عروبتنـا
أبكي الملايين في ذلِّ وفـي سقـمِ
رحلتَ للخلد يا شيخي ونحن هنـا
نذوقُ حسرتنا فـي وافـرِ النعـمِ
ننامُ فوق الآراك الـذلُّ مفرشهـا
ولحفها من جحيمِ العـار والألـمِ
لِهَنَكَ الحورُ في الجنـاتِ مطلعهـا
كأنه البدرُ يمحـو سطـوة الظُلّـمِ
لِهْنَكَ الحورُ لم يطمثنَ من بشـرٍ
كلا ولا جان كالمرجـانِ كالنُجُـمِ
مُتْ أيها الشيخُ في عزٍ ومكرمـةٍ
ودعْ بني قومنا في خِسَّـةِ النُظُـمُ
دعهمْ فقد عجزوا عن شجبِ قتلكمُ
أخزاهمُ الله من عُرْبٍ ومِنْ عَجَـمِ
يرضون سادتهم في الغربِ يا أبتي
يا لعنـةَ الله للسـاداتِ والخـدمِ
مُتْ أيها الشيخُ لا بل أنت في دعة
عند المليكِ فلم تقـض ولـم تنـمِ