اضغط زنادَكَ واترك عندنا الورقا
أَخْرِجْ لنا بعد هذي الظلمة الفلقا
اضغط زنادَكَ دعنا في صحائفنا
نسطر الهمَّ والأحزانَ والقلقا
واحْمِلْ على كتفٍ شماءَ قنبلةً
واقْذِفْ بها الكافرَ المأفون والنَزِقَا
واهْتِفْ إذا ما هتفنا في قصائدنا
بانت سعادُ وبتنا نشتكي الأرقا
الله أكبر جاء الحقُّ وانبثقتْ
أنوارهُ وظلامُ الكفرِ قد زَهَقَا
ورَتِلْ الكهفَ والأنفالَ في ثقةٍ
ورددِ الناس والإخلاص والفلقا
وبِتْ على ثُغُرِ الإسلامِ منتصباً
بَيْنَا نغطُّ بأحلامٍ لنا غَرَقَا
دعنا نُسَطِّرُ من أشعارنا حمماً
ونملأُ الصُحْفَ من نَظْمٍ لنا حنقا
ونلعنُ المعتدي في كل مُشْرِقَةٍ
ونشتمُ الغاصبَ الغازي لنا غَسَقَا
وهلْ تردُ جيوشَ الكفرِ قافيةٌ ؟
وهل تفكُ أسيراً باتَ مُحْتَرِقا ؟
وهل يُحررُ قدسي من براثنهمْ
شعري ويُخْرِسُ رأسَ الكفرِ إن نعقا ؟
لا والذي أنزلَ الإنجيلَ بينهمُ
فحرفوهُ وفينا أنزلَ العلقا
لا يدحرُ الكفرَ إلا قذفُ مدفعكم
وطلق رشاشكم في وجهِ من فسقا
شتانَ ما بيننا فالروح تحملها
وتأكلُ الخبزَ لا تلقى له المرقا
وأنثرُ الشعرَ والفنجان أرشفها
والوردُ ينثرُ فوق المكتبِ العبقا