|
يقولُ ليَ الطبيبُ غداً ستُشفى |
و كيـف أصِـحُّ إلّا أنْ أراكِ |
فقدْ باريتُ هماً لا يُبارى |
فها قلبي العشيةَ كالشباكِ |
و لستُ بخائفٍ أني سأقضي |
و أني سوف تبكيني البواكي |
و لكني إذا لاقيتُ ربّي |
سيسألني هنالك عن رضاكِ |
فمَنْ لي ثَمَّ في ذنبي شفيعٌ |
و قد كسّرتُ مِنْ نزقي عصاكِ |
حنانَكِ أن شكوتُ إليكِ وجداً |
و لمْ أكُ قبلُ مِنْ وجدٍ بشاكِ |
عساكِ و قد ندمتُ على عقوقي |
رددتِ البابَ أنْ أشقى عسـاكِ |
و قلبُكِ لا أظنُّ عليَّ يقسـو |
و لا في العتْمِ يهجرني سناكِ |
وصيةَ ذي الجلالِ سَلِي تُطاعي |
و هلْ ليْ الدهرَ في الدنيا سواكِ |
لك المحرابُ من قلبي و عيني |
وهذي الروحُ أبذلها فـداكِ |
ألا كلّا و ربِّكِ لا أبالي |
إذا ربتت على كتفي يداكِ |
جفاني الناسُ أمْ وصلوا و برّوا |
فما نفعي و لا ضرري بــذاكِ |
فان ترضَيْ فقد مُلِّكْتُ مُلْكاً |
و كان العرش يا أمـّي دُعاكِ |
و إلّا كان صبحي لونَ ليلي |
و ليلي لونَ موتي أو هلاكي |