مهداة إليها يوم ميلادها :

تمر سنوات عمرك عددا ولا تحصيها مددا

وتشرق شمسك لتنير دربك القصير في طريق الحياة

وتغدو نسمات عطرك مبعثرة بأرجاء الطريق الذي حف بالمكاره

وتلتقين وجوه عابرة بأزمنة عابرة

تكادين لا تحصيها من كثرة عددها

وتلتقين عطاشى للأمل الذي جمعتيه بين كفيك

وتهيم بك عيونا عابرة

عيون مليئة بالدموع دموع الأمل والشوق

للقاء ما كتب له وجود

وعيون حائرة ونظراتها زائغة تكاد لا تستقر على موضع

وعيون ما حملت بأحداقها إلا أشواك الكره

ولا تعرفين أي تلك العيون منها قدرك

وتلك الأيام الفائتة

هل حقا كانت من عمرك ؟؟!!

كم كنت تركضين في أيام لاهثة بدروب طويلة ومتشعبة بحثا عنه
تمر الليالي من ذلك العمر القصير وتنفني

وتنسي أنها
سرقت من مدى عمرك الراحل والحزين

ولا يبقى معك ما تتزودين به بطريقك الموحش

إلا بقايا لمحة من عينيه

وترنيمة صدى من همسه

وبقايا حروف من كلماته

ونفس تائهة متمردة ما عرفت الاستقرار طريق لها تبحث عن درب يصلها إلى بحور عينيه

وبحيرة من غموض تلف كيان امرأة ما سعدت بلقاء عيون من أحبت

وقلب متعثر لم يكتب له التحليق بمدى واسع عرضه السموات والأرض

وانتظار لدروب ومجاهل تؤدي إلى قلبها الضائع

و لحلم فنيت عمرها بإنتظاره

مع حبيب سافرت أشرعته قبل أن يحل الموعد

و

موعد التقاء ألق النجوم التي سكنت بالأحداق

والقلوب التي رحلت مع بداية أجمل حكاية

وانفنت قبل أن تبدأ

في طعنة غدر من زمن كاذب وخداع

أين منك تلك السعادة ؟؟

إليك يا مليكتي اهدي نظم درر في عيدك

لتنظميها حول عنقك

وتتباهي بها فخرا وتيها على نساء العالمين

عساه عيدك الأخير بدنيا الألم و قد سطرت أخر حرف فيه

سوسن