أمورُ الخلق ِ بالحُسْنى تُدارُ وبالمنهاج ِ يكتملُ الحِوارُ
وتعْلو شُعْلة ُ التنوير ِ حتى يَعُمَّ الخيْرُ مِنهَا والنُّضَارُ
يُطاولُ مجْدُنا الدُّنيَا اِذا مَا رَعاهُ اللهُ والرَّاعِي يَغارُ
كِتابُ الله ِ يَحْفِزنَا لِنصْر ٍ ووعدُ الله ِ حقٌّ لا انتِظارُ
كَفى سُقما ً يُطاردُنَا طويلا ولا يُجْدِي التناصُحُ والحِذارُ
بأسْواق ٍ تُحاك مُؤامَراتٌ فظائِعُها الخديعَة ُ والسِّتارُ
مُسمَّاهَا اقتِصادُ السُّوق ِ غِشَّا ً حَقِيقتهَا اغتِصَابٌ فانتِحَارُ
كَمَائِنُ فِي التعامُل ِ خادِعاتٌ بِغابات ٍ فريستُهَا الحِمًارُ
كَبيرُ اللاعبينَ صَنيعُ غدْر كضبْع ٍ لا يَروقُ لَه ُالشِّجَارُ
فكمْ مِنْ عَابث ٍ يَلهُو بمال يُقامِرُ لا يُجَامِلُهُ القِمَارُ
لِبورْصاتٍ سَعَى قوْمٌ فصَارُوا كأسْمَاك ٍ يُهَدِّدُهَا الكِبَارُ
وكَمْ مِنْ أمَّتِي دُوَلٌ تَهَاوَتْ وَرَكَّعَ أهْلَهَا ذلاٍّ دُلارُ
عَبيدُ المَال ِ للدُّنيَا عَبيدٌ ولوْ كانَ الرَّفاهُ لهُمْ دِثارُ
فانظِمَة ُ اقتِصَاد ٍ أوْجَدوهَا أبَاحْتْ لِلحَرام ِ وَهُمْ خُمَارُ
وإعْصارُ اقتصَاد ٍ جاءَ يُفنِي أراجيفا ً تَمَلَّكهَا السُّعَارُ
(وشيلوك) المُرابيَ باتَ يَهْذِي وحَارَالغرْبُ واسْتشرَ الدَّمارُ
نعيشُ بعالم ٍ اضحَى أسِيراً لأنظمة ٍ نِهايتهَا البَوارُ
شِرارُ الخلق ِ مَن عاثوا فساداً بأرض ِ الله ِ والدُّنيا جِوارُ
وفاضَتْ روح ُعَوْلمَة ٍ بَنَوْهَا فلا رجَعَتْ وَلا رَجَعَ الدُّلارُ
أفِيقِي أمَّة نامتْ دُهُوراً ودَنسَ مَجْدَهَا يَوْما ً صِغارُ
لِرأس ِ المَال ِ حُرْمته ُ اِذا مَا تُصان ُ بِأرْبع ِ الدُّنيَا الذِّمَارُ
بوحْي ِ الله ِ مَنهَجُنا تَجَلَّى بنور ٍ أشْرقتْ مِنه ُ القِفارُ
وَلِيُّ الامْر ِ مَأمَن ُ كُلِّ عَهْدٍ وكلُّ قضِيَّة ٍ وَلَهَا شِعَارُ
لديْنا فِقهُنا البَانِي لِصَرْح ٍ نزيه ٍ لا يُخالِطه ُ احْتِكارُ
تِجارتنا تُزان ُ وَلا تُمالِي فميزانُ الإله ِ لنَا افتِخارُ
نبيعُ ونشتري بحلال ِ مال ٍ ونُقرضُ لا نرابي َ أوْ نُصَارُ
مُتاجَرة ٌ مُشارَكة ٌ بحَقٍّ تُدارُ بشرعِنا فيهَا الخِيَارُ
ومضْمارُ الزكاة ِ له ُ مَسَارٌ بنص ٍّ ساطِع ٍ نِعْمَ المَسَارُ
فلا نهْج ٌ المُكوس ِ بمسْتسَاغ ٍ ولا نهْجُ الضَّرائِب ِ يُسْتعَارُ
نِظامٌ كامِلٌ سَيقِيمُ عَدْلا ً عَلى أرض ٍ تعَبَّدَهَا الدُّلارُ
كفى الإنسانَ عزًا أن يٌلاقي نظامًا لا يُداهن أو يُضار