السلام عليكم
واضح جداً أن ثوراتنا العربية أصبحت لها محرك ولها دوافع طائفية هي التي تثير في نفوس المؤيديين والمعارضين لها بدليل هذا الموضوع الذي يدعونا للاستغراب
زهراء المقدسية تقول أن قوة النظام تكمن في التفاف الجيش حوله وهنا التناقض بعينه لأن العلويين يشكلون أقلية من تعداد سكان سوريا بالتالي كيف يكون الجيش محط قوة للنظام بل كيف نجد هذا التأييد العارم للحكومة السورية من قبل المواطن السوري ، مؤكد الجزيرة والعربية لا تقوم بذكر هذه المسيرات المؤيدة لكن نحن من نسكن سوريا نراها ونشارك بها لأن سوريا هي آخر القلاع القومية .
على كل حال كنت أتمنى أن نجد احصاء مماثل لهذا الاحصاء الطائفي الذي يعطينا سردا للجيش ولدوائر الدولة ونسبة العلويين فيها لكن نريد أن نجد هذا الاحصاء في دولة أخرى على سبيل المثال البحرين أو السعودية .
يقيناً الإجابة لن تعجب الكثير من أصحاب النفس الطائفي فيا سادة يا كرام في السعودية هنالك شريحة كبيرة لا يوجد فيها أي رئيس جامعة أو مدير عام أو سفير أو أي مؤسسة فكرية فكيف الحال بالنسبة للجيش يقيناً
الإجابة لا يوجد أي تمثيل في الجيش لتلك الشريحة والامر نفسه في البحرين ذو الغالبية الشيعية .
وكنت أتمنى أن نجد كتابة محركها الأول والأخير حجم المعاناة والاقصاء للمواطن وليس كون المواطن ينتمي إلى مذهب ما أو دين ما .
بالتالي في أحداث البحرين لم نجد أي دور لوسائل الاعلام ولا إلى مواقف الدول رغم أن ثورة البحرين لو كان هنالك قياس لبنسبة عدد السكان لقلنا أن نسبتها تجاوزت 60% من نسبة الشعب الذي خرج في تلك
المظاهرات . لكن رغم هذا وجدنا قوات غير بحرينية تقوم بدور التنكيل والقتل بحق هذا الشعب ، بالتالي الحديث عن احصاء نسبة العلويين في الجيش أو مؤسسات الدولة لا تخدم الطرف المتكلم لأن هذا الأمر أهون
بكثير من بلاد عربية وأنا أتكلم عن دول الخليج تحديداً ، وهنا لابد من قول المثل القائل رمتني بدائها وانسلت .
عليه تمنى أن يكون المحرك الأول والأخير لما يدور حولنا هو من منطلق الواقع والحدث الصحيح الغير مفبرك وحجم معاناة الشعوب وليس لزيادة الجرح والشروخ في بلادنا العربية .
والسؤال الذي يدعونا إلى أن نفكر فيه ملياً هو لماذا مواقف الدول العربية تحديدا في أزمة سوريا ولا تكون في أحداث البحرين مثلاً أو حتى السعودية لأنه بالشكل العام هذا مواطن وذاك مواطن أيضاً والإمام عليه بن أبي طالب يقول :
الإنسان إما أخاً لك في الدين أو نظير لك في الخلق .
بالتالي لماذا لا نجد مواقف مماثلة في البحرين كما هو الحال في سوريا سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي .
أترك الإجابة لكم .
تقديري