من الضروريّ في تحرّر الشعوب أن تفرقّ بين حقّها في تقرير مسيرها وتغيير حكامها وبين استعانتها لعدوّ خارجيّ يعيث في البلاد والعباد فساداً، فمن هذا المنطلق كان توجهي ضدّ التدخّل الأجنبي لليبيا وضدّ استعانة الثوار الليبيين لـ "الناتو" في مسعاهم لتغيير نظام حكم بلادهم. فكانت هذه الأبيات من ذاك.

ظلام الدهر يقطعه نـضال
وصمت الليل يقطعه ابتهال.

فـلا الأيام تبقى واللّـئام
ولن يبقى لذكرهم ما يقال.

فمن ذا يرض حكم الذل يوما
ومن لا يستجيب ألا تعـالو.

أقول لمـعشر جاءوا إليـنا
بناتو الذلّ ما وعدوا خبال.

وإني اليوم في ذكـرى أناس
أبو أن يستباح لهم مجـال.

فلم يكن فيهم مهموم ينادي
"ألا قد ساد بعدهمو رجـال".

لناتو الكفر لقـنّا دروسـاً
كذاهم في الحروب لهم مثال.

فسل ساركوزي أو سل كامرونا
وسل كل الأسافل – ما النزال.

وجدنا ضعفكم فحنت إلـينا
رءوس البغي فاقتطف الرجـال.

فهل ما زال فيكم من يجـاري
وهل ما زال ينقصكم فـعال.

كما كنا وكنتم في المـغازي
نكون والمجال هو المجـال.

--------- انتهت -------