كنت جالساً في غرفتي , اقلب دفاتري . سقطت ورقة بيضاء صغيرة من أحد دفاتري على الارض.....؟
لم أعر للامر انتباها لكن قلمي قفز اليها سريعا..... ولكن لم ؟
لم يثرني ما فعل
لم أعر أي أنتباه .....
أكملت مطالعة دفاتري, وأذا بي أسمع صوتاً يصفر في محال وأزقة محلتنا...لم يكن لطلب النجدة وأنما للتبشير ولكن بم ؟...... بأنفراج الازمة واعطاء فقرائنا حقوقهم وأنتشال بقايانا من الركام ...
“أو ربما أستقال أحد وزرائنا الفاسدين"
ها ها ها ...لا لا لا ... أظن أنها المعجزة ... معجزة الاعتراف بانهم مجرد مجموعة من اللصوص أتوا بسحر الديمقراطية الجديدة منتهية الصلاحية ؟
ولكنني وجدتها أهاااا " رئيس وزرائنا تحمل مسؤوليته وأستقال وطلب العفو والصفح من دمنا المباح ....؟
لا , لا , لا مستحيل أن يتحرر عقول حكامنا الى هذه الدرجة؟
ولكن ماذا ؟...... رأيناهم أمس ونراهم اليوم . يقتاتون على فتات الطعام ويرضون بالاهانة من أسيادهم العظام.
ماذا ماالذي يثيرنا الى هذه الدرجة؟
ويجعلنا نثور ؟
وما الذي أثارنا من قبل ؟
وماذا يمكن أن يحمسنا ؟ لاشي ... ربما الخبز .ولكن سنوات من الجوع ولم ننتبه الى أننا جياع
حريتنا .لا أعتقد ,لا أعتقد كنا لسنوات نستجديها من حكامنا !
وطننا اه اه اه اه اه أين هو لم يبق منه سوى ذكرى !
أو أنسانيتنا ؟ ماذا تقول يا عقلي ؟ عقلي أين ذهب الى متى أنتظر انا هنا .. .. ام تراك ضللت طريقك !
أو ربما يظهر نبي الزمان الجديد ؟ وهل لزماننا من نبي اخير؟
ألم ينته زمن الانبياء يارب ما الذي يحصل هنا ... ذهبت مسرعا الى النافذة وبدأت عيناي تتدافعان مع كل عيون مدينتنا لتحجز لهما مكانا ... لتكونا الاقرب .ولكن ...
ماذا ؟ لايوجد شي هنا أو هناك ..... الى ماذا ينظرون ولم كل هذا التجمهر؟ وأين من كان يصرخ أين .....؟
هل غادر أم كان مجرد كابوس
وأذا به يقفز من بين كل هؤلاء الناس ويقول : أه ,أه أه يحا يحا موالنا المبجل أمير الامراء قد فعلها وأنتصر على أعدائه ... وحرركم من عبوديتكم ...أطلق العنان للشجعان بأن يطهروا وطننا من الكفار والملحدين ....." أهو تصوير لفلم تاريخي لاني كنت انتظر دور السبايا والعبيد " الله يا الله .... ربي أنقذتنا منهم بفضل أميرنا ومولانا وحامينا ......... وقبل ان أغض الطرف ,نظر ألي وقال دوركم قادم .... دوركم قادم ...سنحرقكم بنار النور والهدى؟ "وهل للهداية نار" ظننت انه عرفني ... او لاحظ انني اراقبه فانزعج ,حينما كان يكلم الورقة البيضاء