شَيْبُ رَاْسِي وَغُرْبَتِي وَكِتَابِي

الخفيف



شَيْبُ رَأْسِي وَغُرْبَتِي وَكِتَابِي
والهَوَى بَيْنَ مَوْسِمِ الطُّلاَبِ
وَ ثَنَاياَ الدُّرُوسِ تُثْنِي عَلَى الفِكـْـ
ـرِ ، وَ طُوراً تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ
فَحَمَلْنَا مِلْءَ الحَقَائِبِ عُذْراً
وَيْكَأَنَّ الأُسْتَاذَ فَصْلُ الخِطَابِ
إنَّ قَلْبِي لَوْ تَعْلَمِينَ رَقِيقٌ
مُولَعٌ بِالعُلُومِ وَ الأَدَابِ
فِيهِ مَا يُؤْنِسُ اليَرَاعَةَ وَ الرَّ
قَ ، وَ لَم ْ يَخْلُ مِنْ هَوَى الأَحْبَابِ
أَوْسَعَ الحُبَّ مُذْ تَغَيَّبْتِ ذَماً
وَ خَلِيلِي إِذَا مَلَلْتُ اكْتِئابِي
قَدْ أَطَاعَتْكِ فَي وِصَالِي السَّجَايَا
وَهْيَ عِنْدِي مِنْ أَجْمَلِ الأَسْبَابِ
نَتَوَارَى عَنِ المُحِبَّينَ عَمْداً
بَيْنَ شِعْرٍ مُهَذَّبٍ وَ عِتَابِ
لَيْسَ فَيهِ إِلاَّ حَيَاءٌ وَ هَمْسٌ
وَ سِهَامُ الهَوَى وَ ثَوْبُ العَذَابِ
وَفُؤَادِي قَدْ جَرَّدَتْهُ اللَيَالِي
وَ عُيُونِي أَثَرْنَ لَمْعَ السَّرَابِ
مَابِنَا مِنْ صِبَا الحُرُوفِ اللَوَاتِي
قَدْ كَتَبْنَ الهَوَى بِأُنْسِ التَّصَابِي
مَا قَدِرْنَا عَلَى الغَرَامِ وَإِنْ كَـا
نَ كَسَيْلِ الأَيَامِ فِي الأَحْقَابِ
مَالِئاً مِنْ عَذَابِهِ الشَّوْقَ وَ القَلـ
ـبَ وَمِنْ خَوْفِهِ فَلاَةَ الغِيَابِ
أُعْرِبَتْ لَيْلَتِي فَكَانَتْ لُحُوناً
وَنَجَا صُبْحُهَا مِنَ الإِعْرَابِ
عمّان 2012.10.30[/QUOTE]