|
تَبَلَّدَ هَذَا الشِّعْرُ يَوْمَ رِهَانِ |
فَأَعْرَضْتُ عَنْ إِعْرَاضِهِ بِالتَّدَانِي |
وَ قَلْبِيَ مَخْذُولٌ تَقَنَّعَ بِالرَّضَى |
فَهَلْ أَنْثَنِي وَ الحُبُّ لَيْسَ بِثَانِ ؟ |
فَيَا لَيْلَهَا الشَّرْقِيُ أَدْرَكَنِي الأَسَى |
بِفَوْتِ حَبِيبٍ أَوْ بِكَيْدِ جَبَانِ |
وَ يَا كُحْلَ أَوْرَاقِي وَنَبْضَ حِكَايَتِي |
تَشَاغَلْتَ عَنَّي فِي بَقَيَّةِ شَانِ |
سَفَرْتَ فَلاَحَ الإِكْتِئَابُ مُنَضَّداً |
يَمِيسُ عَلَى غُضْنِ النَّوَى وَ الأَمَانِي |
فَمَا ضَرَّهَا لَوْ تَرْفَعِ السِّتْرَ بَيْنَنَا |
وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ القَلْبِ وَ المُقْلَتَانِ |
سَأَخْطُبُ وِدَّ الغَانِيَاتِ عَلَى الأَذَى |
إِذَا صَلُحَتْ عَيْنِي بِغَيْرِ جَنَانِي |
وَ أَهْوَى عَلَى العِلاَّتِ كُلَّ خَرِيدَةٍ |
تُثِيرُ حَيَاءً مِنْ وَرَاءِ حَنَانِ |
أَخُصُّ بِأَلْطَافِ القَوَافِي حَبِيبَتِي |
بِأَضْعَفِ قَلْبٍ مِنْ أَرَقِّ لِسَانِ |
وَ أَنْثُرُ أَطْرَافَ الصَّبَاحِ صَبَابةً |
وَ أَطْوِي رِدَاءَ اللَيْلِ بِالدُّبُرَانِ |
أُجَدِّدُ أَقْلاَمِي بِكَفِّ غَرَامِهَا |
وَ أَكْتُبُ لِلأَحْبَابِ فَوْقَ عُمَانِ |
وَ أَرْسُمُ مَا بَيْنَ السُّطُورِ عُيُونَهَا |
بِأَلْوَانِ مَفْتُونٍ وَحِيرَةِ عَانِ |
فَيَا سَطْوَةَ الأَحْلاَمِ عُودِي لِقَلْبِهَا |
فَمَازِلْتُ لاَ وانٍ وَلاَ مُتَوَانِ |
وَمَا مَنَعَتْ مِنِّي الصَّبَابةُ نَفْسَهَا |
بِشَرْخِ شَبَابٍ أَوْ بِغَدْرِ زَمَانِ |
وَ فِي النَّفْسِ آمَالٌ وَفِيهَا بَقَيَّةٌ |
وَبَعْضُ الهَوَى ضَرْبٌ مِنْ الهَذَيَانِ |
باريس 2012.01.05 |
 |