[bor=33FF00]
شمس حياتي
وشمسُ حياتي دنت للمغيبِ
يراودني الشعرُ قبل الغروبِ
لقد عشت طول حياتي أريبًا
ولكنه طار لبُّ الأريبِ
وما كنت في سابقي من لئيمٍ
وصبٍ شقيٍّ وشخصٍ لعوبِ
أيا صاحبي يا طبيبَ القلوبِ
أجبني على ذا السؤالِ الغريبِ
ألا بعدما مرَّ جلُّ شبابي
أصاب بأعراض حبٍّ عجيبِ
سخونةُ جسمي وعيني تزوغُ
ودقاتُ قلبي كطبلِ الحروبِ
سرورٌ وحزنٌ وفرحٌ وخوفٌ
يطوقني في مزيجٍ عجيبِ
وقد فارق النومُ عيني بليلي
أنادي بقلبي ولا من مجيبِ
أكلم نفسي وأنسى وأسهو
أسير بغير هدىً في الدروبِ
رمتني ذاتُ التقى والجمالِ
برمشةٍ عينٍ كسهمٍ مصيبِ
وصوتٍ شجيٍ عفيفٍ حييٍ
وقلبٍ رقيقٍ كطفلٍ ربيبِ
بقلبي نارٌ تتوقُ انتظارًا
شرارةَ حبٍّ لبدءِ النشوبِ
وقلبي ليس بملكِ يميني
وقد حار عقلي من ذي القلوبِ
أيطلبُ حبًّا محالاً محالاً
وصعبَ المنالِ على المستجيبِ
أقلوا علي الملامَ فإني
ألوم وأرجو أن ترأفوا بي
أخافُ علينا إذا ما اقتربنا
فريحُ هواها سريعُ الهبوبِ
وأخشى إذا ما افترقنا نذوب
فما الصبرُ سهلٌ لآيِّ حبيبِ
أجيبي علي ولا تتركيني
لحيرة قلبي أجيبي أجيبي
دعوتكِ لستُ لأرجو وصالاً
وقلبي يطلبهُو في القريب
ولستُ لأطلبُ منكِ فراقًا
فقلبي ضعيف وذا من عيوبي
وياربُّ سلم فؤادي وعقلي
وسلم من الشوق هذي القلوبِ
فإنك عالمُ سرِّ البرايا
وماحٍ لذلاتنا والذنوبِ
فثبت على الحق قلبٌ وقلبي
فإنك ربي خيرُ مجيبِ
[/QUOTE]