مــــــــالــــــــي ولـــــلـــــيـــــأس
........................................

لـيْ بينَ عَيْنَيْكَ شيئٌ كِدْتُ أَنْسَاهُ
وفـي شِـفاهِكَ لَحنٌ عِشتُ أَهْوَاهُ

ذَكّــرتَـنـيـهِ وَقَــــدْ خَــبّـأتُـهُ زَمَــنــاً
لَـعَـلّنِي حِـينَ يَـصْحوْ الـعُمرُ أَحْـياهُ

مـالـي وَلـلـيأسِ قَـدْ صـاحبتُهُ زَمَـناً
فَــلَـمْ أَجِـــدْ مــنـهُ إلّا مـــا تَـمَـنّاهُ

مــا فَــتَّ فـي عَـضُدِيْ إلّا حَـبَائِلُهُ
ومـا وَهَـى الـقلبُ إلّا حِـينَ ماشَاهُ

ومــا تَـنَـفّسَتِ الـصّـعداءَ أُغـنـيَتيْ
إلّا وأَلْــجَــمَـهـا عَـــمْــداً بــيُـمْـنَـاهُ

مـاليْ ولـليأسِ لَـنْ أَبْـقَى بِصُحبَتِهِ
مــــادامَ أنّ فُـــؤَادي قـــد تَــحَـدّاهُ

إنّــي تَـخَيّرْتُ لِـي خِـلّاً يُـصَاحِبَني
فــي غُـرْبَتي تُـبْهِجُ الأَحْـزَانَ رُؤْيـاهُ

أَضُــمّـهُ بَــيْـنَ أَجْـفَـانـي... أُقَـبّـلُهُ
أَشُــمّــهُ أَتَــمـلّـى فـــي مُـحَـيّـاهُ

أَعـيشُهُ نَـغَماً يَـنْسابُ فـي خَلَدي
وَعَــالَـمَـاً تـتَـمـشّى فِـــيَّ دُنْــيـاهُ

أَذُوبُ فِــيــهِ فَـتُـحْـيـينِي بَـشَـائِـرُهُ
آَسَــى.. فَـتُنعِشُنِي بـالحُبِّ كَـفّاهُ

وَآهَــاً لَـهُ مـن حَـبيبٍ فـي مَـحَبَّتِهِ
أُنْسُ القلُوبِ.... بَلى فَاْلْوَاهِبُ اللّهُ