(2016)


(فـجـوةٌ) تـخـتال فـي حـدقه
مـثل كـهلِ يـحتسي شـبقه

(ستةٌ) كالـ (واحد) ارتسمت
بـحـرُ خــوفٍ يـشتكي غـرقه

فـي الأخـير (اثـنان) لم يدعا
فـسـحةً كــي تُـفتحَ الـحلقة

وأنـــــا والــصــمـت أغــنـيـةٌ
أصــبـحـت إيــــاي مـعـتـنـقة

ويـــــدٌ تـخـتـطـنـي وجـــعًــا
فـــي كــتـابٍ مــا بــه ورقــة

وطموحــي مـــات مـبـتـسـما
يـقـهر الـخـوف الــذي خـنقه

واحـــتــضــاراتٌ تـــراودنـــي
طــبــقـات فــوقــهـا طــبـقـة

أرقـــب الآتــي بـغـير هــدى
كـشـهـاب لـــم يــجـد ألـقـه

مــركـب الأوهـــام يـحـملني
فـوق أمـواج الأسـى الـقلِقة

لــــــم أعـــــد إلا مــغــامـرةً
خـلف طـيش الأمس منطلقة

أمــنــيــاتـي لا تــعــاقــرنـي
ثَـــمَّ قــلـبٌ تـقـتـفي نــزقـه

وطـنـي مــا عــاد لـي وطـنا
صــار ذكــرى فــيَّ مـحـترقة

يـــا جـــراح الأرض يــا قــدرا
صــاد قـلـبي بـالـنوى خـزقه

إن طــهـوت الـــروح جـائـعـة
لــي رجـاء .. أكـثري الـمرقة

كـيـف يـحيا الـحلم فـي بـلد
شـعـبـه لـلـمـوت مـرتـزقـة؟!

أيــهـا الــعـام الــذي عـبـرت
فــوقـنـا أشــــلاؤه الـخـلِـقـة

دع مـــنــايــانــا تــداعــبــنــا
واغــف فــي أيـامـك الأرقــة

مــا بــه الآتـي شـبيهك .. لا
ترتجى في عينه الشفقة؟!!

عــاشـق يـقـتات مــن دمـنـا
عــلــه يُـطـفِـي بِـــهِ ومــقـه

هــل سـيـجلو بـعـض غـربتنا
أم سـيمضي كـالذي سـبقه

--------------
مختار محرم
--------------
31 ديــسمـبر 2015م