على منحدرات الشط يتدثر النجم ببريق لظى عينيك التائهتين في مدارات الوجد

يجيئ طيفك ،فراشة سكرى تراقص شذى زهر الدفلى شطحات على نغم الاوتار

يتماوج في غلالة الأفلاق النازفة أذكار في مغالق الإشراقات الصوفية

يسري الهمس في أقاصي الروح ،يفتض بكارة الصمت المترع بمهاوي العشق

يا زهرة الدفلى ياألما يبحر في يباب الروح يا شمسا هائلة في سماء مدثرة بالنار والوحل

يا مركبا قمريا يرتفع بين أشلاء الضباب الجامدة، يمخر عباب العمر ،يمتص رحيق الأسحار

يرثي بنزيف الدمع جلاء الأيام في مقامات الأسمار المضمخة بعطر جذائلك السود

تلثم الريح جرحات صدرك العاري ويبكي الدردار المرتعش على كتفيك

وعلى تجاعيد محياك الغائرة تنتصب هامتي ، تجالد فيك سراب الذكرى

وأزهار الدفلى تتنهد حولك أنفاسا لافحة تحملني على الوجع ، تنبه أطياف الكلوم الغافية

يا أنشودة جنائزية تنسكب فوق الصحاري بشدى الصعتر وأناشيد الرعي

يا أمي يا سمرة في لون القمح، يا عارية من كل لباس الحرف

ياعلما من الجلد الدامي على حرير البحار وأزهار الدفلى المفعمة بالتلاويين القزحية

نشهد لك، يا زهرة الدفلى بالطقوس القدسية المضمخة بعبق البخور تراتيل العدارى

أنّكِ بالأمسِ مجدّتِ أعمارَنا بألق الحكايا وأغاني من راحوا ومن بكروا

فهل تعيدين الحكاية يا شجرة من زهر الدفلى النابتة على متاهات الوجد ؟