وحيداً في الطريق رأيت ظلي

يـحـاصـرني وقد نزف الطريق

وبـي قـلقٌ.. وبـي شـغفٌ وإني

لـبـيـنهما أطــيـق.. ولا أطــيـق

وأسـألـني مـتـى سـأكون فـرداً

وحـيـداً.. ليس لي أبداً رفـيـق

وقـد تـعب الطريق فعدت ظلاً

لـظـلـي بـعـد أن قرب المضيق

أراقـبـه وقـد جـحـظـت عيونٌ

وطــوقــه مـن الأفـق الـبـريـق

فـيـغـمـز لـي كـفـاك فـلا أبـالي

وكـيف أخاف ما فعل الصديق

ويـلـقـفـنـي الطريق وقد رآني

أتــوه عــن الـحـيـاة ولا أفـيـق

وآنـسـت الـرحـيـل فـكان موتاً

وآثـرنـي الـهـوى فـأنـا الـغـريق

ولـم آبـه وقـد نـزفـت بـقـربـي

جـداول حـبـنـا ودمـي الـعتيق