بسطت فوق ذرى الأحلام مملكتي
والـفـجر بـسمته حـلم الـعصافير

ورحــت أرقـبـها تـشـدو مـعلقةً
عـلـى الـرياح تـراتيل الأسـاطير

تـمتاح مـن عـبق الذكرى غوايتها
وتـسـتطيل بـهـا فـوق الأزاهـير

وتـغزل الـحلم مـن عيني مغامِرَةٍ
تـظل تحيا عـلـى مـتن الـنواوير

والـفجر يـنسل ريشاً من قوادمها
مـعـرشاً فـوق أجـفان الـمحاذير

والـليل يـرحل فـي صمتٍ يكسره
ولـست تـجبر يـا كـسر الـقوارير

حـتى إذا انـفرجت أولـى نسائمه
قـبضت أجـنحتي أطوي مشاويري

والآن أبـسـط أفـكـاري وأقـبضها
وقـد وقفت على سر الأعـاصير

لا أحبس الدمع أفراحي قد اعتنقت
عـوالماً نسجـت سـحر الـتصاوير