تكادُ بطغيانكَ المشرقي
لمعراج روحيَ أن ترتقي


وكنتَ بهِ قابَ قوسٍ وأدنى
لروحي فما كان ذاك الرقي!



وكدنا نكون كنصفي فؤادٍ
توحدَ في جوف شيخٍ تقي


وكِدنا نكون سلافة عشقٍ
تُساقي الهيام ولاتستقي


رأيتُ بعينيك جذوة حبٍ
تزيل الحدود إلى المطلقٍ



ودفء يبدد برد السكون
يَؤزُّ الفؤاد لما يتقي


رأيتُ سوادَ الليالي بياضاً
تنفس في غرةَ المفرقِ


ونقش السنين على لوحِ وجهٍ
يبثُّ العظاتِ ولم ينطقِ


أتيتَ قُبيل الغروبِ بشبرٍ
وشمسُ صباحيَ لم تشرقِ


سأطوي إليكَ مئات السنين
إذا شاء قلبكَ أن نلتقي


أذلك تأويل خدشكَ خدي
بزفِّ الفراشِ إلى الزنبقِ


رسمتُكَ في صفحةِ الذكرياتِ
ككهلٍ وقورٍ وطفلٍ شقي