في ردهات الأحلام


حارت قلوبٌ في الورى
هل تنتهي للمستحيلْ ؟!
أم تُجتبَى
خفَقاتُ قلبِكَ من عميق الأمنياتْ ؟
أتظلّ حلماً غائرا
لا نهتدي
فيك السبيلْ ؟
أم تبقى طيفاً باسماً
تتهادى في
أحلامنا المتواترات !
------
تسري طيوفُ الغائبينَ كأنهرٍ
تتجدد الأشواقُ في
نزَق الطـّمى
فيسابق الدهرُ الزمانْ
وتطلُّ من
رحم الغياب كأرجُوانْ
فَتشرَئِبُّ الروح تسبقُ نبضها
------
يتحققُ الحلم الجميلُ بمَقدمِكْ
أحلامُ يغبطُها الصديقْ
هتكَتْ سرابيلَ الشجونْ
رسمَتْ أكاليلَ الفتونْ
------
غصن الأماني مُزهرٌ
في دَوْحكَ
تستبشرُ اللحظاتُ يبدأُ عيدُنا
ويبيتُ في
حضن الفطامِ وليدُنا
------
تغدو بنا الأيامُ نشوى مقـْبلةْ
وتظلّ يا أملي لأحلامي الذي
قبَضَ البراءةَ في يدٍ
ويدٌ بها
نزَعَ الشقاوةَ من قلوب المتعَبينْ
فاستوقفَتْ نسَقَ الأنينْ
------
ويدٌ لهُ
جمعتْ زهورَ الياسَمينْ
نثرتْ حبوبَ لقاحها
عبَقاً سرى عبرَ الوتينْ
في لجّة الحزنِ الدّفينْ
فأحالهُ للعالمينْ
فرحاً يكلّلهُ على القلب الحزينْ
------
بعطورِ ينثرُها الرحيقْ
نستعذبُهْ
نتملـَّكُهْ
ولسحرهِ يا ليت أنّا ندركُهْ
أو ليتَ أنّا لا نفيقْ
بل ليتها أحلامنا
لا تستفيقْ

تحيااااتي