~*~
قبل ذكرى ميلاده بيوم
أخبرني أنه في هذه الفترة لا يسمع إلا أغنية
"حطفّي شمعتي وحدي"

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سأطفئ معكَ شموعك
~*~
لقد ضاقتْ بيَ الأزْمانْ
وتاهتْ بيْ تلافيفُ الدروبِ مكانْ
فطفْتُ موانئ المجهولْ
تسلقتُ رُبى النسيانْ
وبعدَ ثمالةِ الآلام
وصلتُ إلى
فضا مرساكَ متعبةً
بقلبٍ منْ نزيف الشوقِ ينتحبُ
ولكنْ! ليسَ بعدَ الآنْ
فإني قدْ بلغت ُمرافئ الدفءِ
هجرتُ شواطئَ الحرمانْ
موَدعةً صدى الأحزانْ
~*~
وجئتكَ منْ خلالِ الصمتْ
قدمتُ وزينتي تاجٌ من الصبرِ
حباه الوقتْ
أتيتُ إليكَ من خلفِ الظلالِ ومن
زحام اللونِ في عمقِ المكانِ أتيتْ
ومن خرَس الكلام إلى
هزيم الصوتْ
~*~
لأنثرَ بوحيَ المخبوءْ
على بتَلاتِ زهر الجارِدينا ضوءْ
بلون نقائك المعهود
أقدّمُها إليكَ فتتَّقي يدكَ
تصرُّ على استكانتها
جوار القلبِ حالمةً
بأكسير الحياةِ لها
وسر بقائها المنشودْ
تودُّ تستقي العطرَ
وتروي أريجها نشوى
على معزوف أوردتكْ
فتثملُ منهُ ثم تعود
~*~
أيا رباهُ مابالُ الجمال هنا؟
لأعشقَهْ
وهذا السحر فيهِ عبيرُ إشراقٍ
فتمْلكُهْ
وتعلوْ عرشَ ذاتكَ باسماً بألَقْ
شذا النسماتِ يرقصُ لكْ
على همس البخورِ عبَقْ
~*~
فيطلبُ ليلُكَ النجماتِ أن تتوالدَ الفجرِ
ويسألُ طائرُ الكروانِ ضوءَ الشمسِ عن أمري:
لماذا يبيتُ نبضُ القلبِ في نجوى
ويجري كسيلِ نهرٍ حبُكَ الأقوى؟
فيأتي الردُّ ينشدُهُ
شعاعُ الشمسِ أغنيةً
ليعلمَ طائرُ الكروان أني قد
أتيتُ لأطفئَ الشمعَ الذي وهماً
ظنَنتَ ستطفئ وحدَكْ
لهذا العامِ
~*~
لهذا العام آملةً
معاً بإرادة المولى
سنشعلُهُ
سنيناً تَرتوي بالحبِ نطفئُهُ
ولنْ أسلوكَ يا أملاً
تغلغلَ في نسيجِ دمي
مسامَرةً
فكيفَ بمَن يحبُ يفارقُ الأحبابْ!
وهلْ تسلو
طيورٌ موطنَ العِنّابْ؟
~*~
1 مايـو 2004